أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الرابعة عشرة بعد المائتـــــــــين موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة الرابعة عشرة بعد المائتين في موضوع(الحليم)وهي بعنوان :

الحلم في أقوال السلف والعلماء :

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رجلًا أتى النَّبيَّ ﷺ يتقاضاه فأغلظ، فهمَّ به أصحابه، فقال رسول الله ﷺ: دعوه فإنَّ لصاحب الحقِّ مقالًا. ثمَّ قال: أعطوه سِنًّا مِثْل سِنِّه، قالوا: يا رسول الله، لا نجد إلَّا أمثل(1) مِن سِنِّه، فقال: أعطوه، فإنَّ مِن خيركم أحسنكم قضاءً)).

جاء أعرابي يتقاضى النبي ﷺ بعيراً له، أي: يطلب منه قضاء ماله عنده، (فأغلظ) أي: الدائن -كعادة الأعراب- (له): اللام فيه للتبليغ والضمير للنَّبي ﷺ، (فهم به أصحابه) أي: أرادوا أن يفعلوا به جزاء إغلاظه، (فقال النبي ﷺ دعوه) أي: اتركوه وعلل الأمر بقوله: (فإن لصاحب الحق مقالاً) أي: نوعاً خاصاً من المقال، وهو ما فيه علو على المدين (ثم قال: أعطوه سِناً مثل سنه) طلباً للمماثلة في القضاء. -قال الحافظ في الفتح: المخاطب بذلك أبو رافع مولى النبي ﷺ، كما أخرجه مسلم- (فقالوا: يا رسول الله لا نجد إلا أمثل) أي: إلا سناً أعلى (من سنه قال: أعطوه) أي: الأعلى (فإن خيركم أحسنكم قضاء)أي: خيركم في المعاملة).

قال رجل لعمرو بن العاص رضي الله عنه: والله لأتفرَّغنَّ لك، قال: هنالك وقعت في الشُّغل، قال: كأنَّك تهدِّدني، والله لئن قلت لي كلمة لأقولنَّ لك عشرًا، فقال عمرو: وأنت والله لئن قلتَ لي عشرًا، لم أقلْ لك واحدة.

سَبَّ رجلٌ ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال ابن عبَّاس: (يا عكرمة

 هل للرَّجل حاجة فنقضيها؟ فنكَّس الرَّجل رأسه، واستحى ممَّا رأى مِن حلمه عليه).                                                                                                                  كان الرَّجل يقول لمعاوية رضي الله عنه: والله لتستقيمنَّ بنا يا معاوية، أو لنقوِّمنَّك، فيقول: بماذا؟ فيقولون بالخشب، فيقول: إذًا أستقيم.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .