أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الثانية عشرة بعد المائتـــــــــين موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة الثانية عشرة بعد المائتين في موضوع(الحليم)وهي بعنوان :
الحلم في أقوال السلف والعلماء :
ينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيًا محزونًا حكيمًا حليمًا سكينًا،ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيًا ولا غافلًا ولا صخَّابًا ولا صيَّاحًا ولا حديدًا
قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. وقال معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنهما. (لا يبلغ العبد مبلغ
الرَّأي حتى يغلب حِلْمُه جهله، وصبرُه شهوته، ولا يبلغ ذلك إلَّا بقوَّة الحِلْم).
وعن الحسن قال: (المؤمن حليمٌ لا يجهل وإن جُهِل عليه، حليمٌ لا يظلم، وإن ظُلِم غَفَر، لا يقطع، وإن قُطِع وصل، لا يبخل، وإن بُخلِ عليه صبر).
وقال أكثم بن صيفي: (دعامة العقل الحِلْم، وجماع الأمر الصَّبر، وخير الأمور العفو).
وقال مُرَّةً لعَرَابَة بن أوس: (بم سدت قومك يا عَرَابَة؟ قال: كنت أحْلُم عن جاهلهم، وأعطي سائلهم، وأسعى في حوائجهم...).
وقال الحسن البصري في تفسير قوله تعالى (في سورة الفرقان): ((وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا)): أي (حُلَمَاء: إن جُهِل عليهم لم يجهلوا).
مشاهد من حِلْم النبي والصحابة :
عن عائشة رضي الله عنها أنَّها قالت للنَّبيِّ ﷺ: هل أتى عليك يومٌ كان أشدَّ مِن يوم أُحُدٍ؟ قال: لقد لقيت مِن قومك ما لقيت، وكان أشدُّ ما لقيت منهم: يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كُلَالٍ، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهمومٌ على وجهي، فلم أستفق إلَّا وأنا بقرن الثَّعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلَّتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إنَّ الله قد سمع قول قومك لك، وما ردُّوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال، فسلَّم عليَّ، ثمَّ قال: يا محمَّد، فقال: ذلك فيما
شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال النَّبيُّ ﷺ: بل أرجو أن يُخْرِج الله مِن أصلابهم مَن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا)).
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .