أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة السابعة والثمانون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة السابعة والثمانون بعد المائة في موضوع(الحليم)وهي بعنوان:

الحلم والغضب :

وقد حكي عن الأحنف ابن قيس أنه قال: ما عاداني أحد قط إلا أخذت في أمره ثلاث خصال:

أ – إن كان أعلى مني عرفتُ له قدره.

ب – وإن كان دوني رفعتُ قدري عنه.

جـ - وإن كان نظيري تفضلت عليه.

وأخذه الخليل فنظمه شعراً وأحسنَ فقال:

سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب *** وإن كثُـرتْ منه إلـيَّ الجرائمُ

فـما الـناس إلا واحـد من ثلاثة *** شريف ومشروف ومثـل مقاوم

فـأما الـذي فـوقي فأعرف قدره *** وأتـبع فـيه الحقّ والحقُّ لازم

وأمـا الـذي دوني فـأحـلم دائباً *** أصون به عرضي وإن لام لائم                                                                                  وأمـا الـذي مثلي فإن زلّ أو هفا *** تفضّلتُ، إن الفضل بالفخر حاكم

سابعها : قطع دابر الخصام، وهذا من الحزم.فقد حكي أن رجلاً قال لضرار بن القعقاع، والله لو قلتَ واحدةً لسمعت عشراً، فقال ضرار: والله لو قلتَ عشراً ما سمعتَ واحدة.قال أحمد الحكماء: في إعراضك صونُ أعراضك، ولله درّه من حكيم!

وقال أحد الشعراء : قل ما بدا لك من زور ومن كذب *** حِلمي أصمُّ، وأذني غيرُ صماء

وسأل علي رضي الله عنه عامرَ بن مرّة الزهري : - من أحمقُ الناس؟ قال: مَنْ ظنَّ أنه أعقلُ الناس. قال: صدقتَ، فمَنْ أعقلُ الناس؟قال: من لم يتجاوز الصمتَ في عقوبة الجهال. وقال هذا المعنى أحد الشعراء:

وفي الحلم ردعٌ للسفيه عن الأذى *** وفي الخَرق إغراء فلا تك أخرقا

     فتـندمَ إذا لا ينفـَعَنْـكَ ندامـةٌ *** كما ندم المغبون لما تـفـرّقـا

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .