أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الرابعة والسبعون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة الرابعة والسبعون بعد المائة في موضوع(الحليم)وهي بعنوان:
هل الحلم والاناة صفتان مكتسبة ام خلقية ؟ :
يتسم الرسول بالعديد من الصفات الأخلاقية الحسنة التي تضمنت صفة الحلم والعفو عند المقدرة، إذ كثُرت مواقف النبي بالسنة النبوية في تلك الصفات وهي: #عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “كأنِّي أنظر إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًّا مِن الأنبياء ضربه قومه فأدموه، فهو يمسح الدَّم عن وجهه،
ويقول: ربِّ اغفر لقومي فإنَّهم لا يعلمون”، رواه البخاري.
يتضح لنا هنا صفة الحلم والتأني على الأذى التي تعرض له الرسول من قومه، حيث يدعو إلى الله ليغفر لهم.
#عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته فرأينا حُمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحُمرةُ فجعلت تفرِش، فجاء النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال: من فجع هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها، ورأى قرية نمل قد حرقناها، فقال: من حرَّق
هذه؟ قلنا: نحن، قال: إنَّه لا ينبغي أن يعذِّب بالنَّار إلَّا ربُّ النَّار”، رواه أبو داود ، يشير الحديث السابق إلى رحمة الرسول بالحيوان، والحث على عدم التعرض له وجلب الشر له.
إرشاد الرسول إلى الحلم والأناة : أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن محبة الله لخلق الحلم والأناة في أحاديثه الشريفة؛ للتقرب من الله والصعود إلى المراتب العليا في الدار الأخرة، وإليكم بعضاً من الأحاديث بالآتي:
#الحديث الأول: عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم للأشجِّ -أشجِّ عبد القيس: “إنَّ فيك خصلتين يحبُّهما الله: الحِلْم، والأناة”، رواه مسلم. فهذا الحديث دليلاً قاطعاً على محبة الله سبحانه وتعالى إلى صفتي الحلم، والأناة.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .