أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الواحدة والستون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

   بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة الواحدة والستون بعد المائة في موضوع(الحليم)وهي بعنوان:

فضل الحلم وتحاشي الغضب :

رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً مغضباً قد احمر وجهه، فقال (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لوقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) متفق عليه، ونهى الغضبان عن الكلام سوى الاستعاذه، فقال صلى الله عليه وسلم (إذا غضب أحدكم فليسكت) رواه أحمد، فإن كان بقربه ماءً توضأ، قال عليه الصلاة والسلام (إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ) رواه أحمد، وأمره بالتحول عن الهيئة التي هو عليها، قال عليه الصلاة والسلام (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع) رواه أبوداود، ومن شرف النفس وعلو الهمة الترفع عن السباب وفي الإعراض عن الجاهل صمم للعرض والدين، ومن صفات المؤمنين (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا) ومن غضب فعليه أن يتذكر حلم الله عليه، وأن يخشى عقابه، فقدرة الله عليك أعظم من قدرتك على الخلق وليتذكر ما يؤدي إليه الغضب من الندم والحسرة، وليحذر عاقبة العداوة والانتقام وشماتة الأعداء بمصابه، والمؤمن يستشعر ثواب العفو وحسن الصفح وأن الدنيا أهون من أن يغضب لها، فيقهر نفسه عن الغضب ومن لم يكن حليما فعليه أن يدفع نفسه للحِلم، قال الأحنف: لست بحليماً ولكني أتحالم، وإذا خالف المرء ما يأمره به غضبه، وجاهد نفسه على ذلك، اندفع عنه شر الغضب، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ

 بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) .

من غَرَسَ الحِلمْ اجتنى ثمرة السِلم، والحلم يعرف ساعة الغضب، وخير

الناس بطيء الغضب، سريع الرجوع عنه، وشرهم سريع الغضب، بطيء

 الرجوع للرضا، ومن كمال العقل من إذا غضب لم يدخله غضبه في باطل، ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه من حق، وإياك والعجلة فإنك إذا عجلت أخطأت حقك، وكن سهلاً لينا للقريب والبعيد، والعاقل يدرأ عن نفسه غضب الناس عليه من سخرية بهم أو استهزاء، أو تنقص مكانتهم

أو تعدي على أعمالهم أو وقوع في عرضهم بغيبة أو بهتان أو افتراء....

[ الأنترنت - موقع جامع الكتب الإسلامية - خطبة المسجد النبوي- فضل الحلم وتحاشي الغضب - الشيخ عبد المحسن القاسم]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .