أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الرابعة والثلاثون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الرابعة والثلاثون بعد المائة في موضوع (الحليم) وهي بعنوان  :

تخبط الناس في تأويل الرؤى والأحلام :

وربما تجر الرؤيا الكاذبة على الإنسان مصيبة لم تكن في الحسبان بسبب كذبه في المنام، فقد جاء أن رجلاً قص على ابن سيرين -رحمه الله- بها قال: رأيت كأن بيدي قدحاً من زجاج فيه ماء، فانكسر القدح وبقي الماء، فقال: اتق الله فإنك لم تر شيئاً، يعني أنه اكتشف كذبه، فقال: سبحان الله كيف تكذبني؟ هذا كلامي، قال ابن سيرين: فمن كذب فما علي، ستلد امرأتك وتموت ويبقى ولدها، فلما خرج الرجل، قال: والله ما رأيت شيئاً، اعترف، فما لبث أن ولد له وماتت امرأته.

فينبغي على المؤمن أن يحذر أشد الحذر في مسألة الكذب في المنام، وكذلك الكذب في التأويل؛ لأن بعض الناس يؤولون الرؤى بغير علم، وهذا حرام، وتأويل الرؤى بغير علم مثل الفتوى بغير علم، يأتي بعض الناس يفسر بالظن يقول: لعل.. ولعل.. إما أن يعلم بما يلقيه الله في

 نفسه مما عنده من علم في تأويل الرؤى وإلا لا يتكلم إطلاقاً، ويقول: الله أعلم.

أنواع الرؤى :أما أنواع الرؤى -فإنه قد مر معنا أنها- ثلاثة: بشرى من الله، ويحدث الإنسان بها نفسه، وتحزين من الشيطان، هذه الثلاثة قال النبي ﷺ عنها:

إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته، فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين

جزءاً من النبوة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وقد ثبت في الصحيحين عن

النبي ﷺ" وذكرحديث أبي هريرة "وقيل: إن هذا من كلام ابن سيرين، لكن تقسيم الرؤيا إلى نوعين: نوع من الله، ونوع من الشيطان، صحيح عن النبي ﷺ بلا ريب".

فيمكن أن نقول إن الرؤى نوعان أساسيان: من الله وهي الرؤيا الصالحة، وهي البشرى وجزء من النبوة، كثيرة للأنبياء والصالحين، قليلة فيمن سواهم.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .