أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الواحدة والثلاثون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الواحدة والثلاثون بعد المائة في موضوع (الحليم) وهي بعنوان  :

تخبط الناس في تأويل الرؤى والأحلام :

ففي هذه الأحاديث بشارة من الصادق المصدوق ﷺ للمؤمنين ببقاء ما يتحفهم وما يؤنسهم من أجزاء النبوة مما فيه البشارة للرائي أو المرئي له، وقد جاءت أحاديث كثيرة في هذا الشأن.

فإذاً، هذه بشائر من الله ، ومن لطائف ما روي في هذا: أن الإمام

الشافعي -رحمه الله- رأى وهو بمصر أن الإمام أحمد -رحمه الله- سيبتلى

فكتب له بذلك، ليستعد للمحنة، وهكذا حدث فعلاً، وامتحن الإمام أحمد -رحمه الله-.

فإذاً، ممكن يرى الإنسان لنفسه أو يرى له شيء يقع له في المستقبل ويكون من شخص صالح، رؤيا صالحة، فهذا إما يفرحه أو يجعله يستعد لحدث في المستقبل.

يقول النبي ﷺ: أصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثاً، وهذا يدل على أن

 هناك علاقة بين صحة الرؤيا وبين صدق الشخص الذي يراها، فقال

ﷺ: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا، أصدقهم حديثاً.

والرؤيا ثلاثة: فرؤيا صالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل... والقيد في المنام ثبات في الدين إذا رأى نفسه مقيد في المنام، فهذه علامة على ثباته في الدين والغل أكرهه جمع اليدين إلى العنق بالأغلال يكره

رؤيته ﷺ.

ولذلك لا يوثق إلا برؤيا الرجل الذي عرف صدقه، أما من عرف كذبه لا يمكن الوثوق برؤياه إطلاقاً، وقد يدعي أنه رأى رؤيا وهو كذاب، وقد يكون رأى أشياء لكن من فساده ومعاصيه أظلم قلبه، فكان ما يراه بقلبه في المنام لا قيمة له، ولذلك لا يمكن الاعتماد عليه.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .