أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة السادسة والعشرون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السادسة والعشرون بعد المائة في موضوع (الحليم) وهي بعنوان  :

رؤوس أقلام في الرؤى والأحلام :

تعريف الرؤى والأحلام : الرؤيا هي ما يراه الإنسان في منامه حسناً.

والحلم ما يتحلم به وما يراه في المنام.

فالرؤى والأحلام من المترادفات : وعرف ابن القيم -رحمه الله- الرؤى بأنها : أمثال مضروبة يضربها الملك الذي قد وكله الله بالرؤيا ليستدل الرائي بما ضرب له من المثل على نظيره ويعبر منه إلى شبهه.

والفرق بين الرؤيا والحلم: أن النبي ﷺ قد قال: الرؤيا الصادقة من الله، والحلم من الشيطان، فالرؤيا التي تضاف إلى الله تعالى لا يقال لها: حلم، والتي تضاف إلى الشيطان لا يقال لها: رؤيا، وهذا فرق عظيم دل عليه

كلام الشارع، من أن هذه من الله، وهذه من الشيطان.

منزلة الرؤى في الإسلام :

أما أهمية الرؤى ومنزلتها في الإسلام، فإنها قد كانت للأنبياء معها مواقف، ومن ذلك موقف الخليل إبراهيم  لما عزم على ذبح ابنه من أجل رؤيا رآها: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ۝ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ۝ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ۝

 قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }[الصافات:102- 105].

وكذلك الرؤيا شغلت جزءاً كبيراً من قصة يوسف وما فيها من رؤيا الملك، وكيف عبرها يوسف ، وكذلك رؤيا صاحبي السجن.

وفي سورة الأنفال كانت رؤيا النبي ﷺ في غزوة بدر، حينما رأى

الكافرين قلة ليشجع الله المؤمنين على قتالهم.

وفي سورة الفتح كذلك نجد رؤياه ﷺ في دخوله مكة مع أصحابه معتمرين، وتتحقق تلك الرؤيا في عام الفتح: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ }[الفتح:27].وقد امتن الله تعالى على نبيه يوسف  بأنه يعلمه تأويل الرؤى:{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ }

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .