أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة التاسعة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة التاسعة في موضوع (الحليم) وهي بعنوان : معنى الحليم :
وفى كتاب الله فضلا عن هذا ثناء كبير على {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [آل عمران:134]. وتقدير مرموق للمؤمنين الذين { وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ } [الشورى: 37]. وقد ورد فى السنة النبوية العديد من الأحاديث التى تحث على فضيلة الحلم وتغرى المسلمين على الالتزام بها.
يقول النبى – صلى الله عليه وسلم-: «ما من جرعة أعظم أجرًا عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله» ويقول – صلى الله عليه وسلم-: «ألا أدلكم على أشدكم؟ أملككم لنفسه عند الغضب» ويقول -أيضًا-: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب» ففى هذه الأحاديث - فضلا عن الحث الصريح والندب الواضح إلى فضيلة الحلم - بيان لعدة حقائق
تتعلق بهذه الفضيلة.
أول هذه الحقائق: كون الغيظ أو الغضب العنيف مسلمة أولية للحلم، وإذا لم يوجد غضب لأى سبب، لم يعد للحلم مكان.
والثانية: أن الحلم فضيلة صعبة المنال؛ لأنها تتطلب شخصية خلقية قوية، وإرادة خلقية ماضية لضبط الانفعال العنيف.
والثالثة: أن الحلم فضيلة عالية القيمة.
والرابعة: أن القيمة الخلقية للحلم ترتهن بنية الفوز برضا الله أو قصد وجه الله.
ولقد حذر الرسول – صلى الله عليه وسلم- من الغضب الذى يخرج صاحبه عن حد الاعتدال. فعن أبى هريرة -رضى الله عنه- «أن رجلا قال للنبى – صلى الله عليه وسلم - أوصنى قال: «لا تغضب» فردد مرارًا قال «لا تغضب»
[ الأنترنت - موقع اليوم السابع - من أخلاقنا الجميلة: الحِلْم والصفح - د. جمال نصار ]
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .