أسمـــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة التاسعة عشرة بعد المائــــــــــــتين في موضـــــــــــــوع القوي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة عشرة  بعد المائتين في موضوع (القوي ) وهي بعنوان :* أجمل حكايات الحب في الله - قوة الحب في الله :

حب لا ينقص بالجفاء :

هذا الحب الجميل معياره القرب من الله وطاعته، لا يزيد بالبرّ ولا ينقص بالجفاء كما قال يحيى ابن معاذ الرازي:"حقيقة المحبة أنها لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفاء"

وهو توافق في السلوك والرأي، وفيه يحب كل طرف للآخر ما يحبه لنفسه وربما أكثر مما يحب

لنفسه؛ وهذا هو الإيثار، وليس فيه حسد ولاغيبة، وفيه من التراحم والتعاطف، وكذلك فيه مشاركة في الحزن والفرح وأيضا تبادل الزيارات والهدايا؛ كما علمنا نبينا حين قال "تهادوا تحابوا".

وقد وصف الله تعالى المتحابين في قوله:"و لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " – سورة الحشر.

أجمل حكايات الحب في الله :

من أروع حكايات الحب في الله ما قاله أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

"كنا في الهجرة وكنت أشعر بالعطش الشديد، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول "صلى الله عليه وسلم" وقلت له: اشرب يا رسول الله، فشرب النبي - صلى الله عليه وسلم - حتي ارتويت".

ومن حكايات الحب في الله أيضًا ماحدث في يوم من الأيام عندما غاب رسول الله "صلى الله عليه وسلم" عن

خادمه ثوبان، وعندما جاء، قال له ثوبان وهو يبكي بحرارة: أوحشتني يا رسول الله، فقال له النبي "صلى الله عليه وسلم": أهذا ما يبكيك يا ثوبان؟ فرد مجيبًا: لا يا رسول الله، ولكنني تذكرت مكانك في الجنة ومكاني، فذكرت الوحشة.. فنزل قول الله سبحانه وتعالي: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [69] سورة النساء.

وللامام الشافعي رحمه الله حكاية جميلة في الحب في الله، فقد آخى محمد بن الحكم، وكان يقرّبه ويحبه في الله قائلًا: ما يقيمني بمصر غيره.

وحين مرض محمد عاده الشافعي قائلا:

مرض الحبيب فعدته ***** فمرضت من حذري عليه

و أتى الحبيب يعودني * ***فبرئت من نظري إليه

وعن الحب في الله يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

إنّ أخاك الصِّدق من كان معك **** ومن يضُرُّ نفسه لينفعك

و من إذا ريب الزّمان صدعك ***** شتّت نفسه ليجمعك

فما أجمل أن نلتقي في الدنيا على طاعة الله وحب الخير لبعضنا، فننعم بمحبة الله ونخلد في جنته سبحانه وتعالى مع من نحب.[ الأنترنت – موقع بوابة الأهرام  - أجمل حكايات الحب في الله - قوة الحب في الله - غادة بهنسي ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.