أسمـــــــــاء الله الحسنـــــــــى وصفاتــــــه الحلقـــــــة التاسعة والثمانــون بعد المائــــــــــــة في موضــــوع القوي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة والثمانون  بعد المائة  في موضوع (القوي ) وهي بعنوان :*لا حول ولا قوة إلا بالله (فوائد وثمار) :

يُهلَّل بها في أدبار الصلوات:

كان ابن الزبير رضي الله عنه يقول في دُبُرِ كل صلاة حين يُسلِّم: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كرِهَ الكافرون، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُهلِّلُ بهنَّ دُبُرَ كل صلاة))؛ [أخرجه مسلم رقم: (٥٩٤)].

أنها من أذكار النوم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله،

 وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر - غُفرت له ذنوبه - أو قال: خطاياه، شكَّ مِسعرٌ - وإن كانت مثل زَبَدِ البحر))؛ [أخرجه ابن حبان في صحيحه، وابن السني في عمل اليوم والليلة، وهو في السلسلة الصحيحة رقم: (٣٤١٤)].

اللهم أنت عَضُدي ونصيري:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا غزا قال: اللهم أنت عَضُدي ونصيري، بك أحول، وبك أصول، وبك أقاتل))؛

[أخرجه أبو داود رقم: (2632)، وفي صحيحه للألباني رقم: (٢٣٦٦)]، وقال ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب (ص: ٧٨): "وكان حبيبُ بن سَلَمةَ يستحبُّ إذا لقي عدوًّا أو ناهض حصنًا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وإنه ناهضٌ يومًا حصنًا للروم فانهزم، فقالها المسلمون وكَبَّروا؛ فانهدم الحصن".

وهي مما يُقرَأ بها في الصلاة بدلًا عن الفاتحة لمن لا يحفظها:

عن عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: ((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إني لا أستطيع أن آخذَ من القرآن شيئًا؛ فعلِّمني ما يُجزيني منه، قال: قل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: يا رسول الله، هذا لله عز وجل فما لي؟ قال: قل: اللهم ارحمني وارزقني وعافني واهدني، فلما قام قال هكذا بيده، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أما هذا فقد ملأ يده من الخير))؛ [أخرجه أبو داود رقم: (٨٣٢)، والنسائي (٢/ ١٤٣)، وغيرهما، وصححه الألباني في الإرواء (٢/ ١٢)].

أنها من كنز تحت العرش:

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: ((ألا أدلك على كلمة تحت العرش من كنز الجنة؟ تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقول الله عز وجل: أسلم عبدي واستسلم))؛ [أخرجه الطيالسي رقم: (٢٤٩٤)، وأحمد (٢/ ٢٣٥)، والحاكم (١/ ٢١)، وهو في السلسلة الصحيحة تحت الحديث رقم: (١٥٢٨)]. وتقدم حديث أبي ذر رضي الله عنه في: أمرنا بالإكثار منها.

وهي من وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمن سأله أن يعلمه كلامًا يقوله:

عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: ((جاء أعرابيٌّ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: علِّمني كلامًا أقوله، قال: قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر

كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم، قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟ قال: قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني))؛ [أخرجه مسلم رقم: (٢٦٩٦)].

أن حملة العرش إنما أطاقوا حمل العرش بها: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "... ولهذا رُوي أن حملة العرش إنما أطاقوا حملَ العرش بقولهم: لا حول ولا قوة إلا بالله"؛ [مجموع الفتاوى (١٠/ ٣٣)].

وقال ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب (ص: ٧٧٧٨): "وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه

الله تعالى يذكر أثرًا في هذا الباب ويقول: ((إن الملائكة لما أُمِروا بحمل العرش قالوا: يا ربنا، كيف

نحمل عرشك وعليه عظمتُك وجلالك؟ فقال: قولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله، فلما قالوا حملوه))، حتى رأيت ابن أبي الدنيا قد ذكر هذا الأثر بعينه عن الليث بن سعد عن معاوية بن صالح قال: حدثنا مشيختنا أنه بلغهم: ((أن أول ما خلق الله عز وجل حين كان عرشه على الماء حملةَ العرش، قالوا: ربنا لِمَ خلقتنا؟ قال: خلقتُكم لحمل عرشي، قالوا: ربنا، ومَن يقوى على حمل عرشك وعليه عظمتك وجلالك ووقارك؟ قال: لذلك خلقتُكم، فأعادوا عليه ذلك مرارًا، فقال لهم: قولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله، فحملوه))".

لها تأثير عجيب في جملة من الأمور: قال ابن القيم رحمه الله: "وهذه الكلمة لها تأثير عجيب في

معالجة الأشغال الصعبة، وتحمُّلِ المشاق ..."؛ [الوابل الصيب (ص: ٧٨)].[ الأنترنت – موقع الألوكة - لا حول ولا قوة إلا بالله (فوائد وثمار) بكر البعداني ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.