أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة والسبعون بعد المائة في موضوع الأول والآخر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة التاسعة والسبعون بعد المائة في موضوع (الأول والآخر) وهي

بعنوان: [‏آخرُ مَنْ ماتَ منهم بالشامِ‏]‏

وآخرُ مَنْ ماتَ منهم بالشامِ‏:‏ عبدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ المازنيُّ، قالهُ الأحوصُ بنُ حكيمٍ، وابنُ المدينيِّ، وابنُ حبَّانَ، وابنُ قانعٍ، وابنُ عبدِ البرِّ، والمزيُّ، والذهبيُّ‏.‏ واختُلِفَ في وفاتهِ، فقيلَ‏:‏ سنةُ ثمانٍ وثمانينَ وهو المشهورُ، وقيلَ‏:‏ سنةُ ستٍّ وتسعينَ، قالهُ عبدُ الصمدِ بنُ سعيدٍ، وبهِ جزمَ أبو عبدِ اللهِ بنُ منده، وأبو زكريا بنُ منده، وقالَ‏:‏ إنَّهُ صلَّى للقبلتينِ‏.‏ فعلى هذا هوَ آخرُ مَنْ بقيَ ممَّنْ صلَّى للقبلتينِ‏.‏

وقيلَ‏:‏ إنَّ آخرَ مَنْ ماتَ بالشامِ منهم‏:‏ أبو أُمامَةَ صُدَيُّ بنُ عَجْلانَ الباهليُّ، رويَ ذلكَ عنِ الحسنِ البصريِّ وابنِ عيينةَ، وبهِ جزمَ أبو عبدِ اللهِ ابنُ منده، وأشرتُ إلى الخلافِ بقولي‏:‏ ‏(‏أو ذو باهِلَهْ‏)‏، والصحيحُ الأولُ، فقدْ قالَ البخاريُّ في ‏"‏ التاريخِ الكبيرِ ‏"‏ قالَ عليٌّ‏:‏ سمعتُ سفيانَ، قلتُ لأحوصَ‏:‏ كانَ أبو أمامةَ آخرَ مَنْ ماتَ عندكم منْ أصحابِ النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قالَ‏:‏ كانَ بعدَهُ عبدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ، قدْ رأيتُهُ‏.‏ واخْتُلِفَ في سنةِ وفاةِ أبي أمامةَ، فقيل‏:‏ سنةُ ستٍّ وثمانينَ، وقيلَ‏:‏ إحدى وثمانينَ‏.‏

وقولي‏:‏ ‏(‏بدمشقَ واثلهْ‏)‏، إشارة إلى طريقَةٍ أخرى سلكها بعضُهم في آخرِ مَنْ بقيَ في نواحٍ منَ الشامِ بالنسبةِ إلى دمشقَ، وحِمْصَ، وفلسطينَ، وهوَ أبو زكريا بنُ منده، فقالَ في جزءٍ جَمَعَهُ في آخرِ مَنْ ماتَ منَ الصحابة فيما رويناهُ عنهُ‏:‏

‏[‏آخرُ مَنْ ماتَ منهم بدمشق‏]‏

آخرُ مَنْ ماتَ بدمشقَ منهم‏:‏ واثلةُ بنُ الأسقعِ الليثيُّ، وكذا قاله قتادةُ؛ ولكنْ قدِ اخْتُلِفَ في مكانِ وفاتهِ، فقالَ قتادةُ ودُحَيْمٌ، وأبو زكريا بنُ منده‏:‏ ماتَ بدمشقَ، وقالَ أبو حاتمٍ الرازيُّ‏:‏ ماتَ ببيتِ المقدسِ‏.‏ وقالَ ابنُ قانعٍ‏:‏ بحمصَ‏.‏ واخْتُلِفَ أيضاً في سنةِ وفاتِهِ، فقيلَ‏:‏ سنةُ خمسٍ وثمانينَ‏.‏ وقيلَ‏:‏ ثلاثٍ‏.‏ وقيلَ‏:‏ سنةُ ستٍّ وثمانينَ‏.‏

‏[‏آخرُ مَنْ ماتَ منهم بحمص‏]‏

وآخرُ مَنْ ماتَ بحمصَ منهم‏:‏ عبدُ اللهِ بنُ بسرٍ المازنيُّ، قالهُ قتادةُ، وأبو زكريا بنُ منده‏.‏

‏[‏آخرُ مَنْ ماتَ منهم بالجزيرةِ‏]‏

وآخرُ مَنْ ماتَ منهم بالجزيرةِ‏:‏ العُرْسُ بنُ عَميرةَ الكِندِيُّ، قالهُ أبو زكرياْ بنُ منده‏.‏

‏[‏آخرُ مَنْ ماتَ منهم بفلسطينَ‏]‏

وآخرُ مَنْ ماتَ منهم بفلسطينَ‏:‏ أبو أُبيٍّ عبدُ اللهِ بنُ أمِّ حَرَامٍ، قالهُ أبو زكريا بنُ منده، وهو ابنُ امرأةِ عبادةَ بنِ الصامتِ‏.‏ واختُلِفَ في اسمهِ، فقالَ ابنُ سعدٍ، وخليفةُ، وابنُ عبدِ البرِّ‏:‏ هوَ عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ قيسٍ وقيلَ‏:‏ عبدُ اللهِ بنُ أُبيٍّ، وقيلَ‏:‏ بنُ كعبٍ، وقدِ اختلِفَ أيضاً في مكانِ وفاتهِ‏.‏ فقيلَ‏:‏ إنَّهُ ماتَ بدمشقَ‏.‏ وذكرَ ابنُ سُميعٍ‏:‏ أنَّهُ توفيَ ببيتِ المقدسِ، قلتُ‏:‏ فإنْ كانَ توفيَ بدمشقَ، فآخرُ مَنْ ماتَ بفلسطينَ قيسُ بنُ سعدِ بنِ عبادةَ، فقد ذكرَ أبو الشيخِ في ‏"‏ تاريخهِ ‏"‏ عن بعضِ ولدِ سعدٍ‏:‏ أنَّ قيسَ بنَ سعدٍ توفيَ بفلسطينَ سنةَ خمسٍ وثمانينَ في ولايةِ عبدِ الملكِ؛ لكنَّ المشهورَ أنَّهُ توفيَ في المدينةِ في آخرِ خلافةِ معاويةَ، قاله الهيثمُ بنُ عديٍّ، والواقديُّ، وخليفةُ ابنُ خياطٍ، وغيرهم‏.‏

‏ إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته