أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة والعشرون بعد المائة في موضوع الأول والآخر
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة التاسعة والعشرون بعد المائة في موضوع (الأول والآخر)وهي
بعنوان: *كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة :
• ( يَتَحَنَّثُ فِيهِ، (وَهُوَ التَّعَبُّدُ) اللَّيَالِيَ أُولاَتِ الْعَدَدِ ): التحنث التعبد كما فُسرت في الحديث وهو تفسير الزهري رحمه الله، (أُولاَتِ) صفة لليالي، وأولات العدد أي الليالي الكثيرة.
• ( حَتَّى فَجِئَهُ الْحَقُّ ): قال النووي رحمه الله:" أي جاءه الوحي بغتة، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكن متوقعاً للوحي، ويقال فجئه بكسر الجيم وبعدها همزة مفتوحة، ويقال فجأه بفتح الجيم والهمزة لغتان مشهورتان حكاهما الجوهري
وغيره" [شرح مسلم (2/ 375)].
• ( مَا أَنَا بِقَارِئٍ ): (مَا) نافية والمعنى لا أحسن القراءة، ومنهم من جعل( مَا) استفهامية فيكون المعنى: ماذا أقرأ؟ ويضعفه دخول الباء على الخبر، فالصواب الأول وأنها نافية.
• (فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ): (غَطَّنِي) بفتح الغين وتشديد الطاء أي ضمني وعصرني، وأصل الغط حبس النفس،( الْجَهْدَ) بفتح الجيم وضمها لغتان الغاية والمشقة، بالفتح بلغ الغاية في الغط، وبالضم بلغ مني
الجهد مبلغه.
• (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ): أي اقرأ لا بقوتك وقدرتك وإنما بحول الله وقوته فكما خلقك سيعلمك.
• (فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم ): أي رجع بالآيات الخمس أو بالقصة كاملة.
• ( تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ ): البوادر جمع بادرة وهي اللحمة بين المنكب والعنق، جرت العادة أنها تضطرب عند الفزع.
• ( زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي ): أي غطوني بالثياب ولفوني بها.
• ( الرَّوْعُ ): بفتح الراء الفزع.
• ( أَيْ خَدِيجَةُ! مَا لِي ): استفهام والمعنى: ما الذي حصل لي؟
• ( لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي ): قال ابن حجر رحمه الله:" والخشية المذكورة اختلف العلماء في المراد بها على اثني عشر قولاً" [الفتح (1/ 24)] ذكرها ابن حجر ثم ذكر أقواها أنه خشي على نفسه من الموت أو المرض أو دوام المرض وما عداها فمعترض عليه.
• ( وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ): بفتح الكاف وأصله الثقل ومنه قوله تعالى ﴿ كَلٌّ
عَلَىٰ مَوْلَاهُ ﴾ (النحل:76) ويدخل في حمل الكل عن الغير الإنفاق على الضعيف واليتيم والمحتاج والعيال ونحو ذلك مما هو من مكارم الأخلاق.
• ( وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ): أي تعطي الناس ما لا يجدونه عند غيرك من المال والنفع والفوائد في حمل المشقة عن الغير.
• ( وَتَقْرِي الضَّيْفَ ): أي تكرمه.
• ( وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ ): النوائب جمع نائبة وهي الحادثة أو النازلة.
• (وكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ ): أي صار نصرانياً قبل رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
• ( وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعَرَبِيَّ وَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالْعَرَبِيَّةِ ): وفي رواية عند البخاري" وكان يكتب الكتاب العبراني ويكتب من الإنجيل بالعبرانية)
قال النووي رحمه الله:" وكلاهما صحيح وحاصلهما أنه تمكن من معرفة دين النصارى بحيث إنه صار يتصرف في الإنجيل، فيكتب أي موضع شاء منه، بالعبرانية إن شاء وبالعربية إن شاء" [شرح مسلم (2/ 378)].
إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته