أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة بعد المائة في موضوع الأول والآخر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السابعة بعد المائة في موضوع (الأول والآخر ) وهي بعنوان :

*حديث آخر أهل الجنة دخولا الجنة :

وقد ورد في صحيح مسلم أيضاً أنه يقول عن هذا الرجل الذي يخرج منها زحفًا من النار: فيقال له: انطلق فادخل الجنة، قال: فيذهب فيدخل الجنة فيجد الناس قد أخذوا المنازل، فيقال له: أتذكر الزمان الذي كنت فيه؟ فيقول: نعم، فيقال له: تمن؟ فيتمنى، فيقال له: لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا[رواه مسلم: 480].

وفي رواية أيضاً عن ابن مسعود: أن رسول الله ﷺ: آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشي مرة ويكبو مرة يسقط على وجهه وتسفعه النار مرة أي تضرب وجهه وتسوده فإذا ما جاوزها التفت إليها، فقال: تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئًا ما أعطاه أحدًا من الأولين والآخرين، فترفع له شجرة، فيقول: أي رب أدنني من هذه الشجرة، فلأستظل بظلها، وأشرب من مائها؟ فيقول الله : يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها؟ فيقول: لا يا رب، ويعاهده ألا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فيستظل بظلها، ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى، فيقول: أي رب أدنني من هذه لأشرب من مائها، وأستظل بظلها، لا أسألك غيرها؟ فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدني ألا تسألني غيرها؟ فيقول: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها؟ فيعاهده ألا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها فيستظل بظلها، ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسن من الأوليين، فيقول: أي رب أدنني من هذه لأستظل بظلها، وأشرب من مائها، لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدني ألا تسألني غيرها؟ قال: بلى يا رب هذه لا أسألك غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فإذا أدناه منها، فيسمع أصوات أهل الجنة، فيقول: أي رب أدخلنيها؟ فيقول: يا ابن آدم ما يصريني منك؟-ما الذي يقطع مسألتك في النهاية؟ ماذا تريد؟ متى تنقطع عن السؤال؟- أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ قال: يا رب أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟ فضحك ابن مسعود راوي الحديث فقال: ألا تسألوني مم أضحك؟ فقالوا: مم تضحك؟ قال: هكذا ضحك رسول الله ﷺ قال: من ضحك رب العالمين، حين قال -يعني قال له الرجل-: أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟ فيقول: إني لا أستهزئ منك، ولكني على ما أشاء قادر[رواه مسلم: 481].

وفي رواية: فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلك مَلك من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت ربي، فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله، فقال في الخامسة: رضيت ربي، فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك، ولذة عينك، فيقول: رضيت رب، ثم يقول الرجل: رب فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلم ترى عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر قال: ومصداقه في كتاب الله : فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[السجدة: 17].[رواه مسلم: 485].

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته