أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والتسعون في موضوع الأول والآخر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السابعة والتسعون في موضوع (الأول والآخر ) وهي بعنوان :

* والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار :

قال تعالى : "وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (100) التوبة

جاءت هذه الآية لتبيان فضائل أشراف المسلمين،أهل السبق والفضل، من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن اتبعهم وسار عن منهاجهم، منهاج الإيمان والإحسان، يقول أبو الحسن الماوري في تفسيره: "قوله عز وجل: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار فيهم أربعة أقاويل:

أحدها: أنهم الذين صلوا إلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله أبو موسى الأشعري وسعيد بن المسيب.

الثاني: أنهم الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان ، قاله الشعبي وابن سيرين.

الثالث: أنهم أهل بدر ، قاله عطاء .

الرابع: أنهم السابقون بالموت والشهادة من المهاجرين والأنصار سبقوا إلى ثواب الله تعالى وحسن جزائه.

ويحتمل خامسا: أن يكون السابقون الأولون من المهاجرين هم الذين آمنوا

بمكة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم ، والسابقون الأولون من الأنصار هم الذين آمنوا برسول الله ورسوله قبل هجرته إليهم". قال القرطبي: "واتفقوا على أن من هاجر قبل تحويل القبلة فهو من المهاجرين الأولين من غير خلاف بينهم".

وأخرج البخاري في صحيحه بكتاب المناقب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله"، وقال البخاري في صحيحه: "من صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه". ونقل القرطبي عن أبي منصور البغدادي التميمي قوله: "أصحابنا مجمعون على أن أفضلهم الخلفاء الأربعة، ثم الستة الباقون إلى تمام العشرة، ثم البدريون ثم أصحاب أحد ثم أهل بيعة الرضوان بالحديبية". ويقول السيوطي في الإكليل عن الآية: "فيها تفضيل السابق إلى الإسلام والهجرة وأن السابقين من الصحابة أفضل ممن تلاهم". والأنصار جمع نصير وهو الناصر، وهو كما يقول القرطبي "اسم إسلامي. قيل لأنس بن مالك : أرأيت قول الناس لكم : الأنصار ، اسم سماكم الله به أم كنتم تدعون به في الجاهلية ؟ قال : بل اسم سمانا الله به في القرآن".

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته