أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الثالثة بعد المائتيـــــــــــن في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

 الثالثة بعد المائتين في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

* دلالة أسماء الله تعالى على إثبات الاسم والصفة والأثر :

وخلاصة هذه القاعدة هي: أن أسماء الله عز وجل تدل على ثلاثة أمور:

 الأول: إثبات الاسم لله سبحانه وتعالى

الثاني: إثبات ما تضمنه من الصفة لله سبحانه وتعالى

الثالث: إثبات أثرها ومقتضاها الذي يحصل للناس.

ومن الأشياء اللطيفة التي ذكرها الشيخ محمد بن عثيمين حفظه الله أن أهل العلم أخذوا حكماً فقهياً من أسماء الله وصفاته، وهذا يدل على أن أسماء الله وصفاته لها آثار على الناس، فمثلاً قول الله عز وجل في قطاع الطرق: { إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [المائدة:34] ، فقوله: (( فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) ، يعني: إن وجدتموهم بعد أن تابوا فإن هذا يسقط عنهم الحد، وأن الله عز وجل قد غفر ذنوبهم وأسقط عنهم الحد.

والمصنف ذكر أن أسماء الله عز وجل تدل على معان وهي الصفات، ثم ذكر أن الصفات تنقسم إلى قسمين: صفات متعدية. وصفات غير متعدية.

ثم قال: إن الصفات المتعدية إذا أُخذت من الأسماء فإن هذه الأسماء تدل

على ثلاثة أشياء سابقة الذكر.

وأما الصفات غير المتعدية إذا أخذت من الأسماء فإنها تدل على أمرين فقط: وهو ثبوت الاسم وثبوت الصفة فقط.

قال المصنف رحمه الله تعالى: "أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعد تضمنت ثلاثة أمور: أحدها: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل

الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل

الثالث: ثبوت حكمها ومقتضاها.

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.