أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة التاسعة والثمانون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

التاسعة والثمانون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

*إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلْقُوَّةِ ٱلْمَتِينُ :

ورد في التفسير الميسر : إن الله وحده هو الرزاق لخلقه، المتكفل بأقواتهم، ذو القوة المتين، لا يُقْهَر ولا يغالَب، فله القدرة والقوة كلها.   وقال السعدى : { إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ } أي: كثير الرزق، الذي ما من دابة في الأرض ولافي السماء إلاعلى الله رزقها،ويعلم مستقرها ومستودعها ، { ذُوالْقُوَّةِ الْمَتِينُ} أي: الذي له القوة والقدرة كلها،الذي أوجد بها الأجرام العظيمة، السفلية والعلوية، وبها تصرف في الظواهر والبواطن، ونفذت مشيئته في جميع البريات، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا يعجزه هارب، ولا يخرج عن سلطانه أحد، ومن قوته، أنه أوصل رزقه إلى جميع العالم، ومن قدرته وقوته، أنه يبعث الأموات بعد ما مزقهم البلى، وعصفت بترابهم الرياح، وابتلعتهم الطيور والسباع، وتفرقوا وتمزقوا في مهامه القفار، ولجج البحار، فلا يفوته منهم أحد ،ويعلم ما تنقص الأرض منهم، فسبحان القوي المتين.

وقال الطنطاوي : ثم بين - سبحانه - أنه هو صاحب القوة والرزق فقال : ( إِنَّ الله هُوَ الرزاق ذُو القوة المتين ) أى : إن الله - تعالى –

هو الرزاق لغيره دون أحد سواه ، وهو - سبحانه - صاحب القوة التى لا تشبهها قوة ، وهو المتين أى : الشديد القوة - أيضا - فهو صفة للرزاق ، أو لقوله :( ذُو) أو خبرمبتدأ محذوف،وهو مأخوذ من المتانة بمعنى القوة الفائقة .

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.