أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الثامنة والأربعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثامنة والأربعون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

* قدرة الله وعدله : خلق الكون وما فيه  بقدرة الله تعالى وعلمه     

 فلا فرق بين أبيض و لا أسود و لا أحمر و لا أصفر و لا أطول و لا أقـصر و لا غني و لا فقير إلا بالتـقوى و معنى ذلك ان أحسن الناس و أحبهم إلى الله ذلك الإنسان الذي يكون أكثر الناس تقوى و التزاما بأحكام القران الكريم تفكيرا و اعتقادا قولا و عملا سرا و علانية.

لقد بينت  في  هذا  الفصل  الأول  بأن  قدرة  الله  تعالى وقضاءه  وقدره

 مطلق  ولا يشاركه  في حكمه  وتدبير  للكون  أحد  أبدا.  وفي الفصل  الثاني  من  هذا  البحث المتواضع  والذي  هو  نواة  للمزيد من الأبحاث الأخرى  سوف أعطي  الأدلة  والبراهين  على  أن  العزيز الكريم الجليل القادر والقاهر فوق عباده يمارس قدرته وقضاءه وقدره المطلق بعدل ولايظلم مثقال ذرة أبدا[الأنترنت – موقع قدرة الله وعدله]

*أعظم قوة : كل ما على سطح هذه الأرض من أجسام ساكنة (بحسب الظاهر، وبالنسبة إلى غيرها من الأجسام المتحركة) أو متحركة، وكل ما في هذا الكون من نجوم ثابتة، وكواكب سيارة، وشموس مضيئة، وأقمار منيرة، ومذنبات معلومة أو غير مكتشفة؛ هي تحت تأثير ((القوة)) تنتقل بتأثيرها، وتدور حول نفسها بعامل هذا التأثير وهي معلقة بهذا الفضاء الفسيح الذي لم يعرف له حد، وتخضع لقانون الجذب والدفع، لا تنفك عنه أبداً ما دامت العوامل موجودة.

ولما كانت القوة مصدر كل حركة، ومنشأ كل سكون؛ نتج عن ذلك أن لا حركة بدونها ولا استقرار، وحيث لا توجد قوة يوجد فناء.

لا جرم أن الكون كما هو مشاهد لناظرنا، يدور بدقة والأجرام السماوية الموجودة في جوفه تسير بأتم نظام، وعلى الرغم عن السرعة الهائلة التي يسير بها كل من هذه الأجرام، فإنه لا يطرأ على أشكالها البديعة أي خلل، ولا يحدث فيما بينها أي اصطدام، وسبب ذلك يرجع إلى أن هذه العوالم كلها تحت تأثير قوى متعاكسة في الاتجاهات، فإذا أثر بعضها في جهة كانت لها قوى مضادة في الجهة الأخرى، فتبقى والحالة هذه الأجرام، معلقة بالفضاء بفعل قانون التوازن كما هو معلوم لدى علماء فن الحيل (الميكانيك) قوى عظيمة تفعل مفعولها ولا يتمكن الفرد من رؤيتها مهما تكاملت مداركه،واتسعت مخيلته وابتكاراته،وكل ما يراه هو تأثيرها الذي تنبعث عنه هذه الحركة الدائمة،وهذا الدوران المستمر.

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.