أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الواحدة والأربعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الواحدة والأربعون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :
* قدرة الله وعدله : خلق الكون وما فيه بقدرة الله تعالى وعلمه
لهذا فإن رحمة الله جزاء العمل الصالح والإيمان والتقوى أي الالتزام بأحكام القرآن وعذاب الله جزاء الكفر ومخالفة أحكام القرآن والظلم.
وقد عاقب الله أب رسوله ابراهيم عليه صلاة الله وسلامه عن كفره وظلمه ولم تنفعه أبوته لرسول الله. وعاقب الله عم الرسول محمد عليه صلاة الله وسلامه أبو لهب ، ولم تنفعه قرابته به ، المسد الآيات 1 إلى 5 : "تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد" والمنافقون الآية 6 :
سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم".
إن قدرة الله وسلطانه على الجزاء عن أعمال الناس مطلقة وعادلة وتشمل كل الناس دون تمييز أبدا بما في ذلك الرسل والأنبياء. وهناك آيات كثيرة تعطي الدليل على ذلك منها الزمر الآية 69 : "واشرقت الأرض بنور ربـها ووضع الكتاب وجيئ بالنبيين والشهداء وقضى بينهم بالحق وهم لا يظلمون" .......
وهذا دليل على قدرة الله المطلقة على توقيع الجزاء على من
يستحقه ولو كان رسولا مثل يونس عليه السلام ، فقد عصى أمر الله فأغرقه في البحر ولما تاب قبل موته أخرجه الله بواسطة الحوت وأعاد إليه الحياة بقدرته.
الفقرة الثانية : آيات دالة على قدرة الله المطلقة
الآية هي البرهان والدليل المقنع للعقل على شيء معين وبالنسبة لآيات الله تعالى فهي البراهين والأدلة القاطعة الدالة على قدرته لأنـها معجزات لا يستطيع الإنسان إنجازها ولا أي أحد غير الله. في النقطة الأولى سأعطي بعض الأمثلة عن آيات استطعت التوصل إليها وهي دالة أن الله فعال لما يريد وقدرته مطلقة والنقطة الثانية سوف أبين فيها آيات أخرى دالة على أن الله لا شريك له في قدرته وحكمه للكون وما فيه.
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.