أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة التاسعة والثلاثون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
التاسعة والثلاثون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :
* قدرة الله وعدله : خلق الكون وما فيه بقدرة الله تعالى وعلمه
والله تعالى بقدرته المطلقة يتصرف في جسم الإنسان إن أراد به خيرا أو شرا في إطار الجزاء عن الأعمال ، ولكن لا يظلم ولا أحد بإمكانه منع قضاء الله وقدره. الله تعالى لا يقدر على الظالم فعل ظلمه أبدا لعدة آيات منها الأعراف الآية 28 : "وإذا فعلوا فاحشة ، قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها ، قل إن الله لا يأمر بالفحشاء ،
أتقولون على الله ما لا تعلمون" .....
والله تبارك وتعالى وحده العالم بالغيب وبما وقع ويقع في الحاضر والمستقبل ويعلم ما في عقول ونفوس كل المخلوقات ومنها. الإنسان ، والله يعلم ما ينفع الإنسان وما يضره ، ومن قدرته إرشاد وهداية المؤمنين إلى الخير والصواب إن أراد ، ومن قدرته إحباط أعمال الكفار والظالمين إن أراد. ومن قدرة الله هداية وإرشاد المؤمنين الصالحين و حمايتهم إذا شاء ، وهناك وقائع وآيات كثيرة مؤكدة لذلك منها
الإسراء الآية 74 : "ولولا أن ثبتناك لكدت تركن إليهم" .....
لهذا فالذي يقرر فعل شيء مستقبلا قد تمنعه إرادة الله العادلة ولسبب مستحق لا ظلم فيه ، الكهف الآية 23 : "ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا ، إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدينـي ربي لأقرب من هذا رشدا" ، قد يقرر بناء بناء دار في الشهر المقبل لكن قضاء الله وقدرته المطلقة قد تحول دون بناء هذه الدار لأسباب أربعة :
1 – قد يأتي أجل موت البناء قبل البدء في البناء
2 – قد يبتلي الله البناء بمصيبة مرض أو غيره لاختيار إيمانه وصبره وكشفه للملائكة والناس لأن الله يعلم ما في النفوس.
3 – قد يأتي أجل عقاب الله للبناء عن ذنوب سبق أن ارتكبها فيحول العقاب دون إنجاز البناء ، الشورى الآية 30 : "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم".
4 – قد يأتي يوم الساعة وهي اللحظة التي يفنى فيها ما في الكون
ويموت كل الناس من أجل البعث للحساب أمام الله يوم القيامة وأجل ووقت ساعة الفناء علمها عند الله وحده ، النازعات الآيات 42-46 : "يسألونك عن الساعة إيان مرساها ، فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها" ، إنما أنت منذر من يخشاها كأنـهم يوم يرونـها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها" ، يوسف الآية 107 : "أ فآمنوا إن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون" ، الأحزاب الآية 63 : "يسألك الناس عن الساعة،قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا".
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.