أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة السابعة والثلاثون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
السابعة والثلاثون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :
* قدرة الله وعدله : خلق الكون وما فيه بقدرة الله تعالى وعلمه
نستنتج من هذه الآيات الكريمة أن الله تعالى يجازي الناس عن أعمالهم في الدنيا والآخرة ، بناء على التزامهم أو عدم التزامهم بالقرآن الكريم. طبعا سنة الرسول عليه صلاة الله وسلامه لا يجوز شرعا بأن تكون مخالفة لأحكام القرآن بأمر من الله تعالى كما ورد ذلك في القرآن. وكل القوانين الوضعية في بلاد الإسلام يجب أن تكون مطابقة للقرآن،وجزاء الله يكون رحمة وتوابا عن الأعمال المطابقة للقرآن وعقابا وعذابا عن الأعمال المخالفة لأحكام القرآن الكريم.
فلا ينال رحمة الله إلا المؤمن الصالح والمتقي الملتزم بأحكام القرآن بينما المخالف لشرع الله ينال عذاب الله وعقابه في الدنيا والآخرة.
ونستنتج كذلك بأن العذاب والمصائب التي تصيب الإنسان تكون لأسباب ثلاثة : إما بسبب عقاب الله عن الذنوب التي حل أجلها المحدد ، وإما بسبب الابتلاء من الله لإظهار ما يكتمه الإنسان ، أو بسبب ظلم الناس فيما بينهم بمحض إرادتهم دون تدخل القدرة الإلاهية إلا في حالة ما إذا أراد الله تعالى حماية المؤمن الصالح المتقي .....
2 – قدرة الله تعالى على الجزاء مطلقة وعادلة :
إن الله تعالى يراقب أعمال الناس ويجازيهم عنها في الدنيا والآخرة. وقد سبق ذكر الآيات الدالة على ذلك. ....
إن الإنسان مسؤول عن أعماله الدنيوية أمام الله وهو حر في عمله يراقبه الله ويجازيه عن أعماله. لهذا من الخطأ القول بأن الإنسان مسير في أعماله وخاضع لقضاء الله وقدره في أعماله. فهناك مجال لحرية الإنسان في العمل في إطار قدرة الله العادلة وهو مسؤول أمام الله عن عمله ويجازيه عنه.
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.