أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الرابعة والثلاثون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الرابعة والثلاثون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

* قدرة الله وعدله : خلق الكون  وما فيه  بقدرة  الله تعالى  وعلمه

سوف  أبين  الآيات  الكريمة  المبينة لمفهوم الجزاء الإلاهي  والآيات الدالة على أن قدرة الله على الجزاء عن أعمال الناس مطلقة  وعادلة.

1 – مدلول الجزاء  الإلاهي  عن أعمال  الناس  :                    الجزاء  الذي  يخصصه  تعالى  للناس  عن أعمالهم  يوم  الحساب بعد موتهم  وبعثهم  ، هو  نتيجة الامتحان  الذي  اجتازوه  في الدنيا. ومادته  طبعا القرآن الكريم ، ومن الآيات  المؤكدة  لذلك  العنكبوت  الآية 23 :  "والذين كفروا  بآيات الله  ولقائه أولئك  يئسوا من  رحمتي  وأولئك  لهم  عذاب  أليم" ...

إن الله  تعالى  يحاسب  الناس ويجازيهم عن أعمالهم طبقا لأحكام القرآن الكريم ، فإن التزموا  بـها  وعملوا  بـها  يجازيهم بالرحمة  والثواب في الدنيا  والآخرة ،  وإن خالفوها  يجازيهم  بالعذاب في الدنيا والآخرة.  لهذا  فإن القوانين الوضعية في بلاد الإسلام يجب  أن تكون مطابقة لأحكام القرآن  الكريم ومطبقة  لها  ، ويجب على العلماء  الـمتقين  الصادقين  وأولي  الأمر  المؤمنين  في بلاد  الإسلام  كلها  أن يحددوا  هذه  القوانين المطبقة  للقرآن  لأن كثيرا من المؤمنين وغيرهم في بلاد  الإسلام  أميون  ولا يفهمون  أحكام  القرآن  الملزمة  لهم ، إن أحسن وسيلة للدعوة  الإسلامية هي وضع أحكام القرآن  في صيغة  قوانين وضعية وتطبيقها بصرامة وبعدل.[ سورة المائدة  الآيتان 48  و49 ] :"وأنزلنا  إليك  الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه  فاحكم  بينهم بما أنزل  الله ولا تتبع  أهواءهم عما  جاءك  من الحق" ] "وأن أحكم بينهم  بما أنزل الله ولا تتبع  أهواءهم  واحذرهم  أن  يفتنوك عن بعض ما أنزل  الله  إليك".

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.