أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الثالثة والثلاثون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثالثة والثلاثون بعد المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :

* قدرة الله وعدله : خلق الكون  وما فيه  بقدرة  الله تعالى  وعلمه

فكما  سبق أن  بينت أدلة مراقبة الله تعالى للناس  وتسجيل أقوالهم  وأعمالهم طيلة  حياتـهم  في الدنيا في الكتاب  المخصص لكل  واحد فإن الله تعالى له  قدرة كذلك  على مكافأة  كل إنسان  عن أعماله  بعد موته وبعثه  في الحياة  الآخرة والدائمة. فالأمم  السابقة والتي أنزل لها الله  شرائع كثيرة كامتحان لها  في الحياة الدنيا مسؤولة أمام الله تعالى عن تطبيق الشريعة المخصصة لكل أمة ، منذ رسول  الله  نوح  إلى رسوله  محمد عليهما  وعلى كل الرسل  صلاة  الله وسلامه ، البقرة الآية 134 : "تلك أمة  قد

 خلت  لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما  كانوا يعملون"...

وأمة القرآن  تعني كل الناس  بالكون  لأن الله  تعالى أنزل  القرآن  الكريم  لكافة  الناس بالعالم ونسخ به  كل الشرائع  السابقة ، الزمر  الآية  41 : "إنا  أنزلنا  عليك  الكتاب للناس  بالحق" ، الأعراف  الآية  158 : "قل يا أيها  الناس إني رسول  الله إليكم جميعا"

الله موجود  والقرآن شرعه المنـزل  لكافة الناس  بالكون ، فاقرؤوا  القرآن  وتدبروا  آياته  يا بني آدم  لتتأكدوا  أنكم  ملزمون  بعبادة الله 

طبقا  للقرآن  دون  سواه  من الشرائع  الأخرى السابقة.

لهذا  فإن  مادة الامتحان  الذي  قرره  الله  لكافة الناس  بالعالم هو القرآن  فمن التزم به وطبقه  وعاش حياته في الدنيا  طبقا لأحكامه  يعتبر فائزا  في الامتحان، وحياته  الدائمة  في الآخرة هي السعادة في الجنة ، ومن أعرض عن القرآن  ولم يلتزم بأحكامه  في الدنيا خسر الامتحان وبالتالي  ستكون  حياته الدائمة  في الآخرة في  النار.

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.