أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقــــــــــــــــــــة الثانية والثمانون في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الثانية والثمانون في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان: ومن معاني المتين القوي :
الله جلّ جلاله سمًى ذاته العلية باسم " القوي " لأنه :
1 ـ موصوف بالقوة التي لا تغلب :
" القوي " سبحانه وتعالى هو الموصوف بالقوة ، والإنسان في أصل فطرته يعجب بالـ " القوي " أنت اجلس بمجلس ، هناك عشرة رجال ، أحدهم قوي جداً يتمتع بمنصب رفيع ، تجد الحاضرون كلهم تنعقد أبصارهم عليه ، ينظرون إليه ، يسألونه ، خطف الأبصار كلها لأنه قوي ، وهناك إنسان آخر خطف الأبصار كلها لأنه غني ، وهناك إنسان أنيق جداً ، وسيم الطلعة ، وجهه لطيف ، الناس كلهم ينظرون إليه ، الجمال ، والكمال ، والنوال يجلب الأنظار ،فكيف إذا علمت أن كل جمال في الكون مسحة من جمال الله ، وكل كمال في البشر مسحة من
كمال الله ؟ شخص أعطاك عطية ، لكن الله منحك زوجة ، منحك أولاداً ، منحك أجهزة دقيقة جداً .....
لذلك الله سبحانه وتعالى موصوف بالقوة، وصاحب القدرة المطلقة، لا يغلبه غالب، وإن كان الإنسان أحياناً يتعلق بقوي من البشر ولو كان عدوه ، قوي ، أمره نافذ ، يتكلم ينفذ ، تجد حتى الدول التي تهزم من قبل الأقوياء القوي مع أنه عدو لكن ينتزع إعجاب الأفراد المهزومين ، فكيف بك إذا تعلقت بأقوى الأقوياء ، تعلقت بالـ" القوي " الحقيقي وقوته يمكن أن تنتفع بها ، أنت قوي إذا كنت مع القوي ، وأنت غني إذا كنت مع الغني وأنت عالم إذا كنت مع العالم ، وأنت حكيم إذا كنت مع الحكيم ........
2 ـ قوي في فعله قادر على إتمامه : الإنسان الضعيف ، يقوي ضعفه بالله ، يصبح قوياً ، والإنسان الجاهل يلغي جهله بمعرفة الله ، الإنسان أحياناً غير حكيم لكنه إذا اتصل بالحكيم صار حكيما إذاً الله جلّ جلاله لا يغلبه غالب ، ولا يرد قضاؤه راد ، ولا يمنعه مانع ، ولا يدفعه دافع ، وهو " القوي " في فعله ، القادر على إتمام فعله .....
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.