أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقــــــــــــــــــــة الثمانـــــــون في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الثمانون في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان: ومن معاني المتين القوي :
ومعنى القوي في الإصطلاح : الله جلّ جلاله هو " القوي " بل هو القوي وحده ، ولا قوي سواه ، وكل قوة في الأرض مستمدة من قوة الله ، كل قوة في الأرض في الذوات والأشياء مستمدة من قوة الله تعالى ، تأييداً للمؤمنين ، أو استدراجاً لغير المؤمنين ، أو تسخيراً للجمادات ، لحكمة بالغةٍ عرفها من عرفها ، وجهلها من جهلها ، الآية الدقيقة ، يحتاجها كل واحد منا ، قال تعالى : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ " [البقرة:165] .
العلماء قالوا : هناك حب في الله ، وهناك حب مع الله ، الحبّ في الله عين التوحيد والحبّ مع الله عين الشرك ، والفرق كبير بينهما ، إنك تحب الله ، محبة الله هي الأصل ، ومن لوازم هذه المحبة أن تحبّ رسوله ، وأن تحبّ أنبياءه ، و رسله ، وأن تحبّ أصحاب النبي جميعاً ، وأن تحبّ المؤمنين ، وأن تحبّ أولياء الله الصالحين ، وأن تحبّ زوجتك ، وأن تحبّ أولادك ، وأن تحبّ المساجد ، وأن تحبّ كتاب الله ، وأن تحبّ قراءته ، وأن تحبّ تفسيره ، وأن تحبّ فهمه ، هذا حبّ في الله ، هناك حبّ أصلي ، وهناك فروع لهذه المحبة .
أما الحب مع الله : أن تحب جهة لا يرضى الله عنها ، لكن مصلحتك مرتبطة بها ، هذا حب مع الله ، الأول عين التوحيد ، والثاني عين الشرك ، الآن:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} [البقرة:165] . الله عزّ وجلّ منح الإنسان أشياء لا تعد ولا تحصى :"
وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لله جميعا" [البقرة:165]
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.