أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقــــــــــــــــــــة الخامسة والخمسون في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الخامسة والخمسون في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان: فقه قدرة الرب :
وإسرافيل بنفخة واحدة منه يصعق من في السموات والأرض، وبنفخة أخرى منه يحيا كل شيء: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ
فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [الزمر: 68].
فهذه قوة نفخته،فكم تكون قوة بدنه؟،وكم تكون قوة خالقه الكبيرالمتعال؟.
وكذلك الله عزَّ وجلَّ أعطانا الإسلام أقوى من الملائكة، فحينما نقوم به، ونعمل بأحكامه، يكون الله سبحانه معنا، يعزنا وينصرنا على أعدائنا، وإذا كان الله معنا فمن ذا يهزمنا؟: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)} [النحل: 128].
وجميع الأنبياء والصحابة لما أطاعوا الله، وامتثلوا أوامره، ونصروا دينه،
نصرهم الله عزَّ وجلَّ، وخذل أعداءهم.
ولما عظَّموا الله، وصغَّروا ما سواه، رفع الله مكانتهم، وأعزهم بين العالمين: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)} [الحج: 40، 41].
والله تبارك وتعالى على كل شيء قدير، يحاسب الخلق كلهم يوم القيامة في لحظة واحدة، كما يرزقهم كلهم في الدنيا في لحظة واحدة، لا يشغله رزق أحد عن رزق الآخر، لأن الطاقة والقدرة تشكل إذا كانت محدودة، أما قدرة الله فهي مطلقة، والله قدير لا يعجزه شيء، ولا يشغله شأن عن شأن: {لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}[إبراهيم: 51].
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.