أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقــــــــــــــــــــة الواحدة والعشرون في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة الواحدة والعشرون في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :
ومن معاني( المتين ) القدير القادر المقتدر :
ومعنى قوله (قدير) في هذا الموضع: قوي، يقال منه: قد قدرت على كذا وكذا،إذا قويت عليه،أقدرعليه،وأقدر عليه قدرة وقدرانا ومقدرة، وبنو مرة من غطفان تقول: قدرت عليه بكسر الدال.
فأما (التقدير) من قول القائل: قدرت الشيء، فإنه يقال منه قدرته أقدره قدراً وقدراً .
وقال الحليمي: (القدير) وهو: التام القدرة، لا يُلابس قدرته عجز بوجه .
وقال ابن القيم: وهو القدير وليس يعجزه إذا ***ما رام شيئاً قط ذو سلطان
وقال السعدي: (القدير) كامل القدرة، بقدرته أوجد الموجودات، وبقدرته دبرها، وبقدرته سواها وأحكمها، وبقدرته يحيي ويميت، ويبعث العباد للجزاء، ويجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته،الذي إذا أراد شيئاً قال له: كن، فيكون، وبقدرته يقلب القلوب ويصرفها على ما يشاء ويريد .
وأما (المقتدر) : فقال ابن جرير في قوله تعالى: عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ [القمر: 55]: يقول عند ذي ملك مقتدر على ما يشاء، وهو الله ذو القوة المتين تبارك وتعالى .
وقال الزجاج:المقتدر مبالغة في الوصف بالقدرة،والأصل في العربية أن زيادة اللفظ زيادة المعنى،فلما قلت: اقتد،أفاد زيادة اللفظ.زيادة المعنى
وقال الخطابي: (المقتدر) هو التام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء ولا يحتجز عنه بمنعة وقوة.
ووزنه: مفتعل، من القدرة إلا أن الاقتدار أبلغ وأعم لأنه يقتضي الإطلاق، والقدرة قد يدخلها نوع من التضمين بالمقدور عليه، قال الله سبحانه: {عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} [القمر: 55] أي: قادر على ما يشاء .
وقال الحليمي: (المقتدر) : وهو المظهر قدرته بفعل ما يقدر عليه، وقد كان ذلك من الله تعالى فيما أمضاه، وإن كان يقدر على أشياء كثيرة لم يفعلها، ولو شاء لفعلها، فاستحق بذلك أن يسمى: مقتدراً [الأنترنت – موقع الدرر السنية - القدير، القادر، المقتدر ] [الأنترنت – موقع القوي – د مسفر سعيد دماس]
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.