أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقــــــــــــــــــــة السادسة عشرة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة السادسة عشرة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :
و( المتين ) يأتي بمعنى ( الواسع ) :
وقال : الألوسي :{إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا } طه: ٩٨ أي وسع علمه كل ما كان شأنه أن يعلم فالشئ هنا شامل للموجود والمعدوم وانتصب ( علما ) على التمييز المحول عن الفاعل والجملة بدل من الصلة كأنه قيل : إنما الهكم الذي وسع كل شئ علما لا غيره كائنا ما كان فيدخل فيه العجل الذي هو مثل في الغباوة دخولا أوليا،وقرأ مجاهد وقتادة ( وسع ) بفتح السين مشددة فيكون انتصاب ( علماً ) على أنه مفعول ثان
[ روح المعاني ج16 ص258 ]
وقال الرازي : أما قوله : { والله واسع عليم } فالمعنى أنه سبحانه في الإفضال لا ينتهي إلى حد تنقطع قدرته على الإفضال دونه ، لأنه قادر على المقدورات التي لا نهاية لها ، وهو مع ذلك عليم بمقادير ما يصلحهم من الإفضال والرزق[التفسير الكبير ج23 ص187]
وقوله تعالى :{ ان الله واسع } باحاطته بالاشياء ملكا وخلقا فيكون تذييلا لقوله {ولله المشرق والمغرب } وكذا ان فسرت السعة بسعة الرحمة فان قوله {ولله المشرق والمغرب} لما اشتمل على معنى قولنا لا تختص العبادة والصلاة ببعض المساجد بل الارض كلها مسجد لكم فصلوا فى اي بقعة شئتم من بقاعها فهم منه انه واسع الشريعة بالترخيص والتوسعة على عباده فى دينهم لا يضطرهم الى ما يعجزون عن ادائه .
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.