أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقــــــــــــــــــــة الرابعة عشرة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الرابعة عشرة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان :               و( المتين ) يأتي بمعنى ( الواسع ) :  

 وفي حديث جابر : ( فضرب رسول الله، ، عجز جملي وكان فيه قطاف فانطلق أوسع جمل ركبته قط أي أعجل جمل سيرا ) . يقال : جمل وساع ، بالفتح ، أي واسع الخطو سريع السير  ، وفي حديث هشام يصف ناقة : ( إنها لميساع أي واسعة الخطو )، وهو مفعال ، بالكسر منه . وسير وسيع و وساع : متسع . و اتسع النهار وغيره [ لسان العرب  ج 8   ص 392ـ 393 ، تهذيب اللغة  ج 3   ص 61 ]

{ وكان الله واسعاً حكيماً }  قال تعالى : { وكان الله واسعا حكيما } أي واسع الفضل عظيم المن حكيما في جميع أفعاله وأقداره

وشرعه ، وكان ولا يزال واسع الفضل والرحمة يوفق بين الأقدار، وبين المسببات والأسباب ،حكيما فيما شرعه من الأحكام ،جاعلها على وفق مصالح الناس [تفسير ابن كثير ج1 ص565  ، تفسير المنار  ج 5   ص 367 ، تفسير روح البيان  ج 2   ص 367 ]

   إن الله تعالى يعد الزوجين الذين لم يوفقا للإصلاح بينهما لشح كل منهما ماله وعدم التنازل عن شيء من ذلك يعدهما ربهما إن هم تفرقا بالمعروف أن يغني كلا منهما من سعته وهو الواسع الحكيم فالمرأة يرزقها زوجا خيرا من زوجها الذي فارقته ، والرجل يرزقه كذلك امرأة خيرا مما فارقها لتعذر الصلح بينهما [أيسر التفاسير للجزائري  ج 1   ص 138]

 وأعلم أنه تعالى ذكر جواز الصلح إن أرادا ذلك ، فإن رغبا في المفارقة فالله سبحانه بين جوازه بهذه الآية أيضا ، ووعد لهما أن يغني كل واحد منهما عن صاحبه بعد الطلاق ، أو يكون المعنى أنه يغني كل واحد منهما بزوج خير من زوجه الأول ، ويعيش أهنأ من عيشه الأول . ثم قال : { وكان الله واسعا حكيما }

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.