بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة التاسعة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان : المتين   : 

 ومن هذه الأسماء «المتين» ويَدُلُّ عليه قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: 58]، وحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: أقرأني رسولُ الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنِّي أنا الرزاق ذو القوة المتين»، [أخرجه أبو داود والترمذي ]  ونسبة الصفة إلى الموصوف على مراتب، وهذه المرتبة من نسبة الاسم إلى الاسم: ﴿إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ الْمَتِينُ﴾، وصيغته على وزن فَعِيل ومعناه: الشديد.

قاله ابن عباس رضي الله عنهما، أي: شديد الحول والقوّة، أي: الذي لا تتناقص قوّته ولا تَـفتر، وهو مشتقٌّ من «المتن» وهي الشِدَّة والاقتدار، [ موقع التصفية والتربية السلفية -   في اشتقاق بعض أسماء اللهِ وتعبيد الصفة دون الموصوف - أم يوسف ]

ويفيد اسم (المتين) في حق الله تعالى: (المتناهي في القوة والقدرة)  .

وقال الخطابي: (-والمتين- الشديد القوي الذي لا تنقطع قوته ولا تلحقه في أفعاله مشقة، ولا يمسه لغوب) .(والمتانة تدل على شدة القوة لله تعالى فمن حيث إنه بالغ القدرة: (القوي)، ومن حيث إنه شديد القوة: -متين-)  .

وقال الطبري رحمه الله تعالى: (-ذي القوة المتين-: أي ذي القوة الشديد) [ الأنترنت - موقع رضوان - القوي، المتين ]

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.