أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقــــــــــــــــــــة الثامنة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الثامنة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان : المقدمة  : 

معنى توحيد الأسماء والصفات :

ح ـ استحضار معاني تلك الأسماء: فإنّ شرَّ ما يُبتلى به الناسُ الغفلة،

والاستغراق في ماديات الحياة، والانسياق وراء صوارفها، وخيرُ دواءٍ للقلوب هو استحضارُ عظمةِ علاَّم الغيوب، والتدرّجُ بالنفس في مراقي معرفته، والإيمان به سبحانه، حتَّى تصلَ درجةَ: «أن تعبدَ الله كأنَّكَ تراه»، فهـذا يزيدُ المرءُ إقبالاً على الطاعة، وحفاوةً ونشاطاً، كما قال سبحانه:{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ،وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}[الشعراء :218 ـ 219]

كما أنَّ استشعارَ معاني هـذه الأسماء يزيدُ المؤمنَ إعراضاً عن المعصية، وزهداً فيها، وإسراعاً في الإقلاع عنها، وقوة في التوبة والأوبة، لما يحسُّ به من وحشة القلب، والبعد عن الربِّ، ولما يحاذره ويستشعره من غضبه أو عتبه أو مؤاخذته سبحانه للعبد على إقامته على الذنب.

إنَّ مِنْ خيرِ ما تورثه هذه الأسماء الصفاءَ والسكينةَ والوئامَ، والإحجامَ عن الناس، والتواضعَ لذي الجلال، إلى سعةِ العقلِ والفهمِ والإدراكِ،

ولعلَّ من إحصائها ألا تتحوّل إلى مادةٍ للخصام أو الجدل العقيم، الذي لا يثمِرُ معرفةً قلبية، على أنَّ البحث العلمي الهادءَى مطلبٌ لا بدَّ منه لمن أراد سلوكَ الطريق. [موقع د على الصلابي - في معنى توحيد الأسماء

والصفات د. علي محمد الصلابي ]

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.