أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقــــــــــــــــــــة السادسة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة السادسة في موضوع ( المتين ) والتي هي بعنوان : المقدمة :
معنى توحيد الأسماء والصفات :
3 ـ من أسماء الله الحسنى ما يختصُّ به سبحانه: فلا يجوزُ أن يُسمَّى بها غيرُه، وهي: (الله) و(الرَّحمنَ)، {قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَانَ} [الاسراء :110] ولهـذا لا يتسمّى أحدٌ بهـذين الاسمين من المخلوقين قطّ إلا قصمه الله تعالى، فالله والرَّحْمَنُ من الأسماء التي لا يُسمَّى بها أحدٌ إلا الله عز وجل.
4 ـ من أسماء الله عز وجل ما يجوزُ أن يُذْكَرَ وحدَه منفرداً:
كالعزيزِ، والحميدِ، والحكيم، والرحيمِ، والعليمِ، والخبيرِ، والبصيرِ.. وما أشبه ذلك، فتناديه بها، وتدعوه بها، وتعرفُه سبحانه.
5 ـ من أسماء الله عزّ وجلّ ما لا يُذكر إلا مع نظيره:
وذلك بأن تصفَ الله تبارك وتعالى بأنّه هو (الضار النافع) و (القابض الباسط) وما أشبه ذلك من الأسماء التي تكونُ متقابلةً، فلو وصفت
ربَّك تبارك وتعالى بأنه الضار فحسب، أو القابض فحسب لكان هـذا
مُوهِماً لمعنًى لا يليقُ بمجدِ اللهِ وكرمِهِ، وعظمتِهِ وكمالِهِ وقدسيته، لهـذا لا تُذْكَرُ هـذه الأسماءُ منفردةً، وإنّما تذكَرُ مع نظيرها ومقابلها.
6 ـ معنى الإحصاء في قوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ للهِ تسعةً وتسعينَ اسماً، مئة إلا واحداً، مَنْ أحصاها دخلَ الجنَّة» يشمل أموراً منها:
أ ـ معرفة هـذه الأسماء وحفظها: بحيث يستطيعُ الإنسانُ أن يعدّها
عداً، وقد اعتنى جماعةٌ من أهل العلم بعدِّ هـذه الأسماء، كالزَّجَّاج،
وابن مِنْدَة، وابنِ حزم، وأبي حامد الغزالي، وابن العربي، والقرطبي، وغيرِهم من المصنّفين
والعلماء، الذين اعتنوا بذكر هـذه الأسماء وتعدادها، واستخراجها من القرآن والسنة النبوية الصحيحة،وهـذا داخلٌ في معنى إحصاء أسماء الله الحسنى.
وفضلٌ عظيم للإنسان أن يكونَ عندَه إلمامٌ ومعرفةٌ بأسماء الله عز وجل، وأن يتلوها، وأن يدعوَ الله بها.
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.