أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الرابعة والثمانون بعد المائتـــــــــين موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة الرابعة والثمانون بعد المائتين في موضوع(الحليم) وهي بعنوان :
الوفاء والحلم وإيثار الحق في غزوة الحديبية :
الوفاء بالعهد: من المواقف التي تدل على الوفاء بالعهد في هذه الغزوة:
• بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتب الكتابَ هو وسهيلُ بن عمرو، إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يَرسُف في الحديد، وقد انفلَت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى سهيل أبا جندل قام إليه فضرَب وجهه، ثم قال: يا محمد، قد لجَّت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا، قال: صدقتَ، فقام إليه فأخذ بتلبيبه، وصرخ أبو جندل بأعلى صوته: يا معاشر المسلمين،
أتردُّونني إلى أهل الشِّرك، فيفتنوني في ديني؟!
فزاد الناس شرًّا إلى ما بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا جندل، اصبر واحتسب؛ فإن الله - عز وجل - جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجًا ومخرجًا، إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحًا، فأعطيناهم على ذلك، وأعطونا عليه عهدًا، وإنا لن نَغدِر بهم)).
العفو :بعثَت قريش خمسين رجلاً منهم لمُعسكَر المسلمين ليلاً، وأمَروهم أن يُطيفوا بعسكر المسلمين ليُصيبوا لهم أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غِرة، وكان عليهم مكرز بن حفص، ولكن جند المسلمين البواسل استطاعوا أن يأسروهم جميعًا إلا رئيسهم مكرز الذي فرَّ هاربًا، وكان على حراسة جيش المسلمين محمد بن مسلمة، فأتى بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعفا عنهم جميعًا، وخلى سبيلهم، وقد كانوا رموا في عسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجارة والنَّبل.
محبة الخير للناس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدَّ ما يكون حرصًا على عدم قتال قريش؛ طمعًا في إسلامهم، واستفادة الدعوة منهم.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .