أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة السبعـــــــون بعد المائتـــــــــين موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة السبعون بعد المائتين في موضوع(الحليم) وهي
بعنوان: خطبة جمعة عن اسم الله (الحَلِيم) :
وهناك بعض الأسباب الدافعة للحلم ، بيّنها الماوردي في أدب الدُنيا والدين ، فقال:“الحلمُ من أشرف الأخلاق وأحقها بذوي الألباب لما فيه من سلامة العرض وراحة الجسد واجتلاب الحمد. وَمن أَسْبَاب الْحِلْمِ الْبَاعِثَةُ عَلَى ضَبْطِ النَّفْسِ :الرَّحْمَةُ لِلْجُهَّالِ : وَقَدْ قِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: مِنْ أَوْكَدِ الْحِلْمِ رَحْمَةُ الْجُهَّالِ .الْقُدْرَةُ عَلَى الِانْتِصَارِ : وَذَلِكَ مِنْ سَعَةِ الصَّدْرِ وَحُسْنِ الثِّقَةِ في رَبِّهِ وما عنده من جزيـــل الثواب.
التَّرَفُّعُ عَنْ السِّبَابِ : وَذَلِكَ مِنْ شَرَفِ النَّفْسِ وَعُلُوِّ الْهِمَّةِ، الِاسْتِحْيَاءُ مِنْ جَزَاءِ الْجَوَابِ ، والباعث عليه ما يَكُونُ مِنْ صِيَانَةِ النَّفْسِ وَكَمَالِ الْمُرُوءَةِ.الْكَرَمُ وَحُبُّ التَّأَلُّفِ وَالتَّفَضُّلُ : فقد حُكِيَ عَنْ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا عَادَانِي أَحَدٌ قَطُّ إلَّا أَخَذْت فِي أَمْرِهِ بِإِحْدَى ثَلَاثِ خِصَالٍ: إنْ كَانَ أَعْلَى مِنِّي عَرَفْت لَهُ قَدْرَهُ، وَإِنْ كَانَ دُونِي رَفَعْت قَدْرِي عَنْهُ، وَإِنْ
كَانَ نَظِيرِي تَفَضَّلْت عَلَيْهِ.
الحَزم وَاسْتِنْكَافُ السِّبَابِ وَقَطْعُ السِّبَابِ ،وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : فِي إعْرَاضِك صَوْنُ أَعْرَاضِك.
الْخَوْفُ مِنْ عُقُوبَةِ اللهِ عزَّ وَجَلَّ ..فَقَدْ قِيلَ: الْحِلْمُ حِجَابُ الْآفَاتِ.
الْوَفَاءِ وَحُسْنِ الْعَهْدِ ..فإن كان من أساء إليك له مَكرُمة سالفة عليك، عليك أن ترعاها له وتتغاضي عن خطأه وفاءً له. والحِكمة في التعامل مع الأمور . [ الأنترنت - موقع خطب منبرية- خطبة عن اسم الله: الحَلِيم ]
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .