أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الثانية والستون بعد المائتـــــــــين موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة الثانية والستون بعد المائتين في موضوع(الحليم) وهي
بعنوان: العظيم الحليم”:
الْعَظَمَةُ: صفةٌ ذاتيةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة، والعظيم اسم من أسمائه ، يقول الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة”(1/130):”ومن أسمائه تعالى العظيم: العَظَمَة صفة من صفات الله، لا يقوم لها خلق، والله تعالى خلق بين الخلق عظمة يعظم بها بعضهم بعضاً، فمن الناس من يعظم لمال، ومنهم من يعظم لفضل، ومنهم من يعظم لعلم، ومنهم من يعظم لسلطان، ومنهم من يعظم لجاه، وكل واحد من الخلق إنما يعظم لمعنى دون معنى، والله عَزَّ وجلَّ يعظم في
الأحوال كلها”.
3- تقرير مبدأ الإيمان بالعرش، وأنه عظيمٌ كريم
4- من فضائل لا إله إلا الله أنها تفرج الكرب ، وهي التي يدخل بها العبد على ربِّه، ويصير في جواره، وهي مَفْزع أوليائه وأعدائه، فإن أعداءه إذا مسّهم الضّرّ في البرّ والبحر فزِعوا إلى توحيده، وتبرَّأوا من شركهم، ودَعَوْه مخلصين له الدين. وأما أولياؤه فهي مفزعهم في شدائد الدنيا والآخرة، ولهذا كانت دعواتُ المكروب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، …” ، ولو أردنا أن نذكر كل ما ورد في فضلها لطال الكلام، وما وسعه المقام، وكيف لا وقد كون الكون وأرسل الرسل وأنزل الكتب لأجلها أي لأجل معناها والعمل بمقتضاها وذلك تعبد الله وحده لا شريك له فلا تنيب إلا إليه ولا توكل إلا عليه وتقبل على الله بقلبك وقالبك وترضى وتسلم الأمور كلها إليه وتعلم أنه عليم بمصالح العباد وحكيم بوضع الأشياء في مواضعها إن الله يفعل ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة وتفر منه إليه عند الشدائد وتشكره عند الرخاء وتعلم إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، ونشهد أنّ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت كلها توحيدًا خالصًا لله تعالى، كان إِيمانُه توحيدًا، وكانت نيتُه توحيدًا، وكانت عبادتُه توحيدًا، وكان عملُه توحيدًا، وكان خُلُفه توحيدًا،{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 161 – 163]،
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .