أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة السابعة والثلاثون بعد المائتـــــــــين موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة السابعة والثلاثون بعد المائتين في موضوع(الحليم) وهي بعنوان: الحياء في الدعاء
شخص سقط فـي ورطة يقول هذا الدعاء. وهذا ليس دعاء هذا ثناء، ثناء علـى الله سبحانه وتعالـى، فانشغل العبد عن حاجته، رغم أنه مكروب،أي ليس شخصاً يطلب غنـى أو يدعوا هكذا فقط من جملة الدعاء. فالإنسان يدعوا بأدعية كثيرة، لا فهذا مضطر للدعاء ومكروب وواقع في ورطة ويحتاج إلى رفعها، فانشغل عن ورطته بالثناء على ربه سبحانه وتعالـى فهذا يعطيه أفضل ما يعطـي السائلين. وسئل سفيان ابن عيينة عن هذا الحديث،قيل له يا أبا محمد هذا ثناء
وليس دعاءً فقال له ألم تسمع إلى عبد الله ابن جدعان لما مدح أمية ابن أبي الصلت:
أأذكر حاجتـي أم قد كفانـي *** حياؤك إن شيمتك الحياء
إذا أثنـى عليك المرء يوما *** كفاه من تعرضه الثناء.
يريد أن يقول له بلغ من حيائك أنك لا تعطـي أحداً فرصة ليسألك، بل بمجرد أن ينظر إلـى صفحة وجهه يعرف ماذا يريد، فلا يحوجه إلى إراقة ماء وجهه فيقول أنا أريد قرضا أو أنا أريد إحسانا أو أنا أريد شفاعة، لا بلغ من حيائه أنه لا يحوج الطرف السائل أن يقول أريد كذا بل يعطيه من غير سؤال.
قال سفيان ابن عيينة، فهذا المخلوق فكيف بالله عز وجل، فإذا انشغلت بالثناء علـى الله سبحانه وتعالـى عن حاجتك والله يعلم حاجتك ويعلم
ماذا تريد، أعطاك أفضل مما يعطـي سائل الحاجة.
أقول قولـي هذا و أستغفر الله العظيم لـي ولكم وللحديث بقية إن شاء الله إن جمعنا الله بكم.
اللهم ياقاضي الحاجات ويامفرج الهم والغم نسألك أن تفرج كروبنا وتقضى حاجاتنا فأنت نعم المولى ونعم النصير.
[ الأنترنت - موقع ابي إسحاق الحويني – حلم الله سبحانه و تعالى على عبده ]
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .