أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الثلاثــــــــــون بعد المائتـــــــــين موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة الثلاثون بعد المائتين في موضوع(الحليم)وهي بعنوان :
الترغيب في الحِلم : تم حث المسلمين على أن يتقلدوا صفة الحِلم التي يؤجر عليها الإنسان يوم القيامة، حيث أن هذه الصفة قد ذُكرت في القرآن الكريم في آيات قرآنية كثيرة، وإن الله سبحانه وتعالى قد وصف نفسه بالحِلم ومن أسمائه الحسنى هو اسم الحليم، فهذه الآيات الجلية دعت المسلمين إلى أن يتحلوا بهذا الخلق النبيل، وتجنب معاملة الناس بالمثل ومقابلة الإساءة بإساءة، بالإضافة إلى أنها حثتهم على الدفع بالتي هي أحسن ورغبت المسلمين في أن يصفحوا عن الأذى وأن يعفوا عن الإساءة ومن هذه الآيات الكريمة: قال تعالى: “وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ ُينفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”، فقد فسر ابن كثير أن الكاظمين أي الذين لا يعملون غضبهم في الناس بل يكفون عنهم شرهم ويحتسبون هذا الأمر عند الله سبحانه وتعالى .
إن الله سبحانه وتعالى قد وصف أنبياءه بالحِلم، قال تعالى: “فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ”، يقول ابن تيمية: (وقد انطوت البشارة على ثلاثٍ: على أنَّ
الولد غلامٌ ذكرٌ، وأنَّه يبلغ الحِلْم، وأنَّه يكون حليمًا، وأيُّ حلمٍ أعظم مِن
حلمه حين عرض عليه أبوه الذَّبح فقال تعالى: “سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ”. وقد وصف الله تعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام بالحليم بقوله تعالى: “إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ”.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .