أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الخامسة عشرة بعد المائتـــــــــين موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة الخامسة عشرة بعد المائتين في موضوع(الحليم)وهي بعنوان :

مما يعين على التَّخَلُّق بالحِلْم :

1- تذكُّر كثرة حِلْم الله على عباده، وأنه من أسمائه تعالى: الحليم.

قال تعالى: ((وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)) [البقرة: 235]

فالله تعالى حليم؛ يرى معصية العاصي ومخالفته لأمره فيمهله، قال أبو حاتم: (الواجب على العاقل، إذا غضب واحتدَّ، أن يذكر كثرة حلم الله عنه، مع تواتر انتهاكه محارمه، وتعدِّيه حرماته، ثمَّ يَحْلُم، ولا يخرجه غيظه

إلى الدُّخول في أسباب المعاصي).

2- تذكُّر الأجر العظيم مِن الله تعالى لمن يكظم غيظه ويعفو عن النَّاس.

قال تعالى: ((وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران.

3- كراهية رد السَّيِّئة بمثلها، والتَّرفع عن ذلك.

يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنه: ((غزونا مع رسول الله ﷺ

غزوة نَجْدٍ، فلمَّا أدركته القائلة وهو في واد كثير العِضَاه، فنزل تحت شجرة، واستظلَّ بها وعلَّق سيفه، فتفرَّق النَّاس في الشَّجر يستظلُّون، وبينا نحن كذلك إذ دعانا رسول الله ﷺ فجئنا، فإذا أعرابيٌّ قاعد بين يديه، فقال: إنَّ هذا أتاني وأنا نائمٌ، فاخترط سيفي، فاستيقظت وهو قائمٌ على رأسي مخترطٌ صلتًا، قال: مَن يمنعك مني؟ قلت: الله. فشَامَه ثمَّ قعد، فهو هذا، قال: ولم يعاقبه رسول الله ﷺ)).

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .