أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة السادسة والتسعون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة السادسة والتسعون بعد المائة في موضوع(الحليم)وهي بعنوان : للمربي النَّاجح أخلاقٌ وصفات :

الغضب والعصبية  من الصفات السلبية في العملية التربوية؛ بل كذلك من الناحية الاجتماعية، فإذا ملك الإنسان غضبه، وكظم غيظه، كان ذلك فلاحا له ولا ولاده؛ والعكس بالعكس

- أخذ أيسر الأمرين ما لم يكن إثماً: عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:  ((ما خُيّر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه؛وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه من شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله؛ فينتقم لله تعالى) متفق عليه.

- الليونة والمرونة: وهنا يجدر بنا فهم الليونة بمعناها الواسع، وهي: قدرة فهم الآخرين بشكل متكامل لا بمنظار ضيق؛ وليس معناها الضعف والهوان، وإنما التيسير الذي أباحه الشَّرع.

فعن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:  ((ألا

أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار؟ تحرم على كل قريب

هينّ لينّ سهل)). رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.

- الابتعاد عن الغضب: أنّ الغضب والعصبية  من الصفات السلبية في

 العملية التربوية؛ بل كذلك من الناحية الاجتماعية، فإذا ملك الإنسان غضبه، وكظم غيظه، كان ذلك فلاحا له ولا ولاده؛ والعكس بالعكس. وقد حذر منه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الرجل الذي سأله وصية خاصة له، فكان جوابه في الثلاث المرات: ((لا تغضب))، كذلك اعتبر ـ صلَّى الله عليه وسلّم ـ الشجاعة هي القدرة على عدم الغضب؛ فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:  ((ليس الشديد بالصرعة إنَّما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)). متفق عليه.

- الاعتدال والتوسط: إنَّ التطرّف صفة ذميمة في كلِّ الأمور؛ لهذا نجد أنَّ رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلّم ـ يحب الاعتدال في عمود الدين، فما بالك في باقي الأمور الحياتية الأخرى، والتي أهمها العملية التربوية؟

فعن أبي مسعود عقبة بن عمر البدري ـ رضي الله عنه ـ قال: جاء رجل إلى النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فقال: إنّي لأتأخّر عن صلاة الصبح من أجل فلان ممَّا يطيل بنا، فما رأيت النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ غضب في موعظة قط أشدّ مما غضب يومئذ، فقال:  ((يا أيها النَّاس، إن منكم مُنفرين، فأيكم أمّ الناس فليوجز، فإنَّ من ورائه الكبير والصغير وذا الحاجة)). متفق عليه.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .