أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الخامسة والتسعون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة الخامسة والتسعون بعد المائة في موضوع(الحليم)وهي بعنوان:
للمربي النَّاجح أخلاقٌ وصفات :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((كنا نصلّي مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ العشاء، فكان يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، وإذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعاً رفيقاً، فإذا عاد عادا، فلما صلى جعل واحداً هاهنا وواحداً هاهنا، فجئته، فقلت يا رسول الله: ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ قال: لا، فبرقت برقة فقال: الحقا بأمكما، فما زالا يمشيان في ضوئها حتى دخلا)). رواه الحاكم في المستدرك، وقال صحيح : الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي : صحيح.
وإليك أخي القارئ هذه القصة البديعة في موعظتها، لنرى تعامل السلف الصَّالح: روى أنَّ غلاماً لزين العابدين كان يصب له الماء بإبريق مصنوع من خزف، فوقع الإبريق على رجل زين العابدين فانكسر، وجرحت رجله؛ فقال الغلام على الفور: يا سيّدي، يقول الله تعالى {والكاظمين الغيظ}، فقال زين العابدين: لقد كظمت غيظي؛ ويقول {والعافين عن الناس}، فقال: لقد عفوت عنك؛ ويقول: (والله يحب المحسنين). فقال زين العابدين: أنت حرّ لوجه الله.
- القلب الرحيم: عن أبي سليمان مالك بن الحويرث ـ رضي الله عنه ـ قال: أتينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونحن شبَبَهُ متقاربون، فأقمنا عنده عشرين
ليلية) وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رحيماً رفيقاً، فظن أنا قد اشتقنا أهلنا؛
فسألنا عمن تركنا من أهلنا، فأخبرناه، فقال: أرجعوا إلى أهلكم، فأقيموا فيهم،وعلموهم وبروهم، وَصَلّوا كذا في حين كذا وصلوا كذا في حين كذا؛ فإذا حضرت الصلاة فليؤذن فيكم أحدكم وليؤكم أكبركم. متفق عليه.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .