أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الرابعة والثمانون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة الرابعة والثمانون بعد المائة في موضوع(الحليم)وهي بعنوان:

الحلم والغضب :

وقال الماوردي في كتابه أدب الدنيا والدين:

وحدُّ الحلم ضبط النفس عند هيجان الغضب، وهذا يكون عن باعث وسبب، وأسباب الحلم الباعثة على ضبط النفس عشرة:

أولها : الرحمة للجاهلين، وذلك من خيرٍ يوافق رقة، والمطلوب رحمة الناس، والأوكد من جهل منهم حتى يعلم.

قال أبو الدرداء رضي الله عنه لرجل أسمعه كلاماً:

" يا هذا لا تغرقنَّ في سبنا، ودع للصلح موضعاً، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله عزّ وجلّ فيه.

وشتم رجل الشعبي فقال : إن كنتُ كما قلتَ فغفر الله لي، وإن لم أكن كما قلتَ فغفر الله لك.

واغتاظت عائشة رضي الله عنها من خادم لها، ثم رجعت إلى نفسها فقالت: "لله درُّ التقوى، ما أعظمها. وتناست..

واشترى رجل من أهل دمشق قطيفة فلم تعجبه، فحلف ليضربنَّ بها رأس الأمير معاوية، فأتاه وأخبره بما حلف، فقال معاوية الحليم: "أوفِ بنذرك وليرفقِ الشيخُ بالشيخ.

ثانيها : القدرة على الانتصار وهذا ناتج عن سعة الصدر والثقة بالنفس، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم:

"وإذا قدرتَ على عدوّك فاجعل العفو شكراً للقدرة عليه.

وقال حكيم فأصاب: ليس من الكرم عقوبة من لا يمتنع من سطوتك.

وقال أحد البلغاء درّة من الدرر، أحسنُ المكارم:

أ - عفو المقتدر، ب- وَجودُ المفتقر.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .