أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الخامسة والخمسون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة الخامسة والخمسون بعد المائة في موضوع(الحليم)وهي بعنوان:
الحديث الأول : فضل الحلم : الإستذكار:
إذن الحلم قديكون شيئا فطريا وقد يكتسب فكيف يتحقق لنا ذلك ؟؟
قال ابن الأثير: معناه: لا يحصل الحلم حتى يرتكب الأمور ويعثر فيها فيعتبر بها ويستبين مواضع الخطأ ويجتنبها، وقال غيره: المعني لا يكون حليما كاملا إلا من وقع في زلة وحصل منه خطأ فحينئذ يخجل، فينبغي لمن كان كذلك أن يستر من رآه على عيب فبعفو عنه، وكذلك من جرب الأمور علم نفعها وضررها فلا يفعل شيئا إلا عن حكمة، قال الطيبي ويمكن أن يكون تخصيص الحليم بذي التجربة للإشارة إلى أن غير الحكيم بخلافه، وأن الحليم الذي ليس له تجربة قد يعثر في مواضع لا ينبغي له فيها الحلم بخلاف الحليم المجرب، وبهذا تظهر مناسبة أثر معاوية لحديث الباب، والله تعالى أعلم. (فتح الباري شرح صحيح البخاري)
قال بن القيم فى زاد المعاد "وفيها: مدح صفتي الحلم والأناة، وأن الله
يحبهما،وضدهما الطيش والعَجَلة،وهما خلقَان مذمومان مفسدان للأخلاق والأعمال. "
يقال فلان حليم الطبع، واسع الخلق، واسع الحبل، واسع السرب،
رحب الصدر، رحب المجم، واسع المجسة، وواسع المجس، واسع الأناة، بعيد الأناة، رحب البال، وقور النفس، راجح الحلم، راسخ الوطأة، رزين الحصاة، ساكن الريح، راكد الريح، واقع الطائر، سكان الطائر، ساكن القطاة، خافض الطائر، خافض الجناح، محتب بنجاد الحلم، رصين، رزين، وزين، ركين، رفيق، وادع، وقور، حصيف، رميز، متئد، ومتوئد، متأن، متثبت. ومعه حلم، ووقار، وسكينة، ورجاحة، ورزانة، ووزانة، ورصانة، وركانة، ورفق، ودعة، ومودوع، وحصافة، ورمازة، وتؤدة، وأناة. وهو بعيد غور الحلم، طويل حبل الأناة، واسع فسحة الصبر، راجح حصاة العقل. وإنه لا تصدع صفاة حلمه، ولا تستثار قطاة رأيه، ولا يستنزل عن حلمه، ولا يزدهف عن وقاره، ولا يحفز عن رزانته، ولا يحل حبوته الطيش، ولا يستفزه نزق، ولا يستخفه غضب، ولا يروع حلمه رائع، ولا يتسفه رأيه متسفه.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .