أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة السابعة والأربعون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة السابعة والأربعون بعد المائة في موضوع(الحليم)وهي بعنوان:
الحلم من صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
مواقف حلم النبي الكريم مع الإيذاء والغلظة وجفاء المعاملة: روي عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : “كنت أمشى مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه(جذبه) بردائه جبذة شديدة، نظرت إلى صفحة عنق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مُرْ لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ثم أمر له بعطاء” (مسلم). وعن الصحابي الجليل أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: “أن رجلا أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتقاضاه فأغلظ، فهمَّ به أصحابه فقال: دعوه فإن لصاحب الحق مقالا، ثم قال: أَعْطُوهُ سِنًّا مِثْلَ سِنِّهِ ، قالوا يا رسول الله: إلا أمثل من سنه، فقال: أعطوه، فإن من خياركم أحسنكم قضاء”(البخاري). ومن المواقف التي تتحدث عن حلم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو ما روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ : “استأذن رهط من اليهود على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالوا: السام (الموت) عليكم، فقالت عائشة: بل عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله، قالت: ألم تسمع ما قالوا؟، قال: قلتُ وعليكم” (البخاري).
وعندما كسرت رباعية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وشج وجهه في يوم غزوة أحد، شق ذلك على أصحابه الكرام، وقالوا: لو دعوت عليهم، فقال: ” إني لم أبعث لعانا، ولكني بعثت داعيا رحمة لهم، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون “(مسلم).
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .