أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الثانية والأربعون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة الثانية والأربعون بعد المائة في موضوع(الحليم)وهي بعنوان :
صفات المعبر للرؤيا :
هل ممكن الإنسان إذا أخبر جاهلاً برؤيا، فالجاهل عبرها أنها تقع فعلاً على هذا النحو الذي عبرت به؟ ممكن، وقد جاء حديث عن النبي ﷺ
تكلم العلماء في صحته، بعضهم صححه وبعضهم لم يصححه: أنه ﷺ قال: إن الرؤيا تقع على ما تعبر، ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحاً أو عالماً.
الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت .
وقد يقال: الآن ممكن واحد يقص الرؤيا على كذا شخص، كل واحد يفسرها له تفسير مختلف، فعلى أي تفسير تقع؟
فقال بعضهم: تقع على أول معبر، إن الرؤيا تقع لأول عابر.
واشترط بعضهم: أن تكون أول عابر يصيب وجه التعبير الصحيح، وإذا كان أول عابر ما أصاب وجه التعبير الصحيح، قال كلاماً من عنده خلط، ظن وجهل، ما أصاب، فأول واحد يصيب بعده، يقع تعبير الرؤيا
بناءً على كلامه.
فإذاً، على أول معبر يعبرها بشكل صحيح.
فإذاً، الرؤيا لا تقص على أي أحد، تُقص على ناصح ومود، يَكن لك وداً، وليس بحاسد، ولا جاهل، وإنما صاحب علم.
هذه الصفات التي جاءت النسبة بها لمن تقص عليه الرؤيا.
طبعاً؛ رؤيا النبي ﷺ في المنام -تقدم الكلام فيها وشرحها-، وأن الشيطان لا يتمثل بصورة النبي -عليه الصلاة والسلام-.
رؤية النبي ﷺ في المنام :
وإذا رأيته ﷺ، ورأيت شعره الأسود، إذا وجد شيباً فهو بسيط في مفارق الرأس والعنفقة ﷺ عشرون شعرة بيضاء.
ولحيته تملأ ما بين منكبيه. وجهه أبيض مشرب بالحمرة. عيناه واسعتان، شديدتا السواد في شدة البياض. رموشه قد طالت وانثنت.
وأنه ﷺ عريض ما بين المنكبين. وأنه عظيم المشاش، مفاصل الأصابع. وأنه ﷺ كذلك شعره يصل إلى أذنه، أو يصل إلى أحياناً يضرب بجمته، وأحياناً يكون له ضفائر، كل هذا ورد في صفة شعره ﷺ. إلى آخر ما ورد في صفاته.
إذا رأيته على صفاته التي وردت في كتب السيرة، فهو حق ﷺ، لأن الشيطان لا يمكن أن يتمثل به.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .