أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الواحدة والأربعون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة الواحدة والأربعون بعد المائة في موضوع(الحليم)وهي بعنوان :
صفات المعبر للرؤيا :
المعبر له صفات: منها أن يكون عالماً، ذكياً، تقياً، نقياً من الفواحش، يعرف حديث النبي ﷺ، ولغة العرب، فهذا الذي تقص عليه الرؤى لتعبيرها وتفسيرها ، وقد سئل الإمام مالك -رحمه الله-: أيعبر الرؤيا كل أحد؟ قال: أبالنبوة يلعب؟ ثم قال: الرؤيا جزء من النبوة فلا يلعب بالنبوة.
ورؤيا المسلم، لما قال النبي ﷺ: إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها.
فإذا كان يستطيع أن يفسرها فسرها، وإذا لم يكن يستطيع أن يفسرها
فإنه يقصها على من يعرف التفسير، ممن تقدمت صفته.
والسؤال عنها لا بأس، النبي ﷺ كان إذا صلى الصبح أقبل على أصحابه، ويقول: هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا؟ من رأى منكم رؤيا فليقصها أعبرها له، كان يقول لأصحابه هذا الكلام بعد الفجر يقول خاصة؛ لأن الرائي يكون صافي الذهن، والعابر يكون حاضر الذهن ، ورؤى الأسحار -كما تقدم- أنها من أصدق الرؤى، ولذلك النبي ﷺ كان يسألهم بعد صلاة الفجر: هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا؟ ثم يفسرها ﷺ.
ومرة ما قص عليه أحد شيء، فهو أخبر عن رؤيا رآها، وأخبر عما حصل فيها.
تقص الرؤيا على محب، وعلى ذي علم، كما جاء في الحديث، لا تقص على حاسد، ولذلك يعقوب كان حكيماً لما قال ليوسف:{لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ } [يوسف:5]؛ لأن إخوتك حسدة، حسدوك على النعمة التي أعطاك الله إياها، لا تقصصها على حاسد: { فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا }
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .