أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الخامسة والثلاثون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة الخامسة والثلاثون بعد المائة في موضوع (الحليم) وهي بعنوان :
تخبط الناس في تأويل الرؤى والأحلام :
ثانياً: الأضغاث، ويدخل تحت الأضغاث أنواع كثيرة منها: أهاويل وتلاعب الشيطان ليحزن بها ابن آدم، مثل الحديث الذي جاء: أن رجلاً قال للنبي ﷺ: "رأيت البارحة فيما يرى النائم، كأن عنقي ضربت، وسقط رأسي، فاتبعته فأخذته فأعدته، فقال رسول الله ﷺ:
إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه، فلا يحدثن به الناس.
رأيت رأسي قطع وتدحرج ولحقته وأعدته مكانه، هذا من الشيطان لا يحدث به إطلاقاً، هذا من الشيطان، الشيطان يتلاعب بابن آدم في المنام، فيريه مثل هذه الأشياء.
كذلك -طبعاً- من رؤى الضلال المبين أن يرى الإنسان مثلاً صورة يقول يرى الله أو النبي ﷺ أو الملائكة، أو كذا يقول له: افعل حراماً، الشيطان يصوره له يقول على أنه الله، أو أنه النبي، أو أنه الملك يقول له: افعل الشيء المحرم، فهذا أيضاً من تلاعب الشيطان؛ لأن الله لا يأمر بالفحشاء، فهذا من الشيطان.
كذلك لو أن مثلاً الشيطان أرى إنساناً النبي ﷺ في المنام مثلاً قال إنه قال: هذا النبي ﷺ، هذا هو أسود اللون، أو قصير أو سمين، أو أعرج
أو فيه عاهة، أو أعور، ونحو ذلك، هذا ليس هو النبي ﷺ، هذا من تلاعب الشيطان بابن آدم في المنام.
النوع الثالث: نوع لا بشارة ولا أضغاث، ليس من الشيطان، إنما هو
شيء كان الإنسان مهموماً به في حياته، واحد مثلاً رأى طالباً يذاكر في الامتحان ويقلب الأوراق ويذاكر ويذاكر، ويتخيل الاختبار وماذا سيأتي وما الأسئلة، ونحو ذلك فينام، فيرى نفسه في قاعة الاختبار في المنام وتوزع الأوراق، وأنه يحل، وأنه سلم الورقة، وأنه.. وأنه..، شيء كان مهموماً به في يومه فرآه في ليلته، أي شيء، معاملة واحد يتابع فيها، فيرى في المنام المعاملة، ونحو ذلك. فإذاً: هذا النوع لا تقول أنه: رؤيا من الله بشارة، ولا تقول: أنه من الشيطان تلاعب، بل هو همٌ، كان
الإنسان مهموماً به في نهاره، فانطبع في شعوره، فرآه في ليله في المنام.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .