أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الثلاثــــــون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الثلاثون بعد المائة في موضوع (الحليم) وهي بعنوان  :

تخبط الناس في تأويل الرؤى والأحلام :

النبوة فيها أشياء كثيرة، فيها تشريع وفيها أحكام، وفيها إخبار عما سبق وعما سيأتي من الغيب، فيها أشياء كثيرة نذر وبشارات، النبوة تحتمل معجزات النبوة، جزء من النبوة إخبار بالغيب، الرؤيا الصالحة ممكن تدل على شيء يحدث في المستقبل، سواء كان بشارة أو نذارة، سواء كان شيئاً حسناً أو شيئاً من الشر سيقع، فيمهد للمؤمن نفسياً بهذه الرؤيا لكي يستعد لمواجهة الحدث الذي سيكون.

فإذاً، الرؤيا ممكن أن يكون فيها إخبار عن شيء سيحدث في المستقبل.

وبما أن النبوة جزء منها إخبار بالغيب هنا تلتقي الرؤيا مع النبوة في هذه الجزئية، فهي جزء من النبوة.

وكذلك فإن النبي ﷺ لما أخبر أنه لم يبق من النبوة إلا المبشرات، فالنبوة فيها مبشرات، فيها بشائر المستقبل، مثل بشائر بنصر الإسلام مثلاً، النبي ﷺ أخبر أنه قد أعطي كنزين: الأبيض والأحمر، وأنه الفضة والذهب، وأنها كنوز كسرى وقيصر.

فأيضاً الرؤى ممكن يكون فيها بشائر مبشرات، كما أن في النبوة مبشرات كذلك الرؤى فيها مبشرات، فالنبي ﷺ صح عنه أنه قال: لم يبق من النبوة إلا المبشرات والبشر الذي يظهر على الإنسان من طلاقة الوجه وفرحه، ونحو ذلك.

قال ﷺ: إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا نبوة بعدي، فشق ذلك

 على الناس، فقال: لكن المبشرات، قالوا: يا رسول الله وما المبشرات؟ قال: رؤيا المسلم وهي جزء من أجزاء النبوة.

وفي رواية لأحمد: لا يبقى بعدي من النبوة شيء إلا المبشرات، قالوا: يا رسول الله ما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له.

قال ﷺ في قوله تعالى: لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ [يونس:64]، قالوا: الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو ترى له.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .