أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة السابعة والعشرون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة السابعة والعشرون بعد المائة في موضوع (الحليم) وهي بعنوان :
رؤوس أقلام في الرؤى والأحلام :
وقد قال النبي ﷺ مبيناً رؤيا مهمة، كانت من دلائل النبوة، وهي قوله ﷺ في الحديث: إني عبد الله وخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته يعني: مضطجع وملقى على الأرض في طينته، قبل أن ينفخ فيه الروح، والنبي ﷺ مكتوب عند الله أنه خاتم النبيين، وسأخبركم عن ذلك دعوة أبي إبراهيم: وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ [البقرة:129]، وبعث الله نبيه ﷺ دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى بي، ورؤيا أمي التي رأت، وكذلك أمهات النبيين ترين[3] ترى مناماً على أن ما في بطنها له شأن، وإن أم
رسول الله ﷺ رأت حين وضعته نوراً أضاءت له قصور الشام.
وقد جاء عن النبي ﷺ أن الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة.
فالرؤيا إذاً لها قدر عظيم، وفيها من المنافع ما الله به عليم.وإذا تأملنا في
غزوة بدر كم حصل لرؤيا النبي ﷺ من المنافع، وكم اندفع من المضار!
ورؤيا يوسف وما حصل بها من الخيرات الكثيرة، ورفعه الله تعالى درجات.ورؤيا عبد الله بن زيد، وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- في الأذان والإقامة، ترتب على هذه الرؤى مشروعية الأذان والإقامة، لما وافق الوحي على ذلك وأقره، وصار ذلك سبباً لشرع هذه الشعيرة العظيمة.
ونحن في العشر الأواخر تواطأت رؤى الصحابة على أن ليلة القدر في أحد ليالي هذه العشر.
فمرائي الأنبياء والصالحين فيها منافع مهمة،وثمرات طيبة،قال ابن عبد البر :وعلم تأويل الرؤيا من علوم الأنبياء وأهل الإيمان، وحسبك بما أخبر الله من ذلك عن يوسف وما جاء في الآثار الصحاح فيها عن النبي ﷺ وأجمع أئمة الهدى من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء المسلمين أهل السنة والجماعة على الإيمان بها، وعلى أنها حكمة بالغة، ونعمة يمن الله بها على من يشاء، وهي المبشرات الباقية بعد النبي ﷺ".
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .