أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقـة الرابعة والعشرون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الرابعة والعشرون بعد المائة في موضوع ( الحليم ) وهي بعنوان  :

عن الحلم والجهل والنابغة الجَعْدي :                                 النابغة الجعدي، شاعر مخضرم. سمي النابغة لأنه بعد أن انقطع عن الشعر مدة في الجاهلية نبغ فيه في الإسلام، وهو أكبر عمرًا من النابغة الذبياني، وكان من المعمَّرين، قيل عاش مائة وعشرين، وتوفي في أصبهان.

له بيتان مشهوران هما: 

وَلا خَيْرَ في حِلْمٍ إذَا لَمْ يَكُنْ لـَهُ  *** بَوَادِرُ تَحْـمِي صَفـْوَهُ أَنْ يُـكَدَّرا    وَلاَ خَيْرَ في جَهْل إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ  *** حَلِيـْمٌ إذَا ما أوْرَد الأمْـرَ أصْـدَرَا

سمع الرسولُ النابغةّ الجعدي وهو يُنشد من القصيدة:

أتيتُ رسول الله إذ جاء بالهدى  *** ويتلو كتابًا كالمجرّة نيّرا   

 بلغنا السما مجدًا وجودًا وسؤدَدًا *** وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

فقال الرسول الكريم: فأين المظهر يا أبا ليلى؟ قال: الجنة. فقال النبي: قل- أجل إن شاء الله! ثم قال له أنشدني، فأنشده :

وَلا خَيْرَ في حِلْمٍ إذَا لَمْ يَكُنْ لـَهُ  *** بَوَادِرُ تَحْـمِي صَفـْوَهُ أَنْ يُـكَدَّرَا

وَلاَ خَيْرَ في جَهْل إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ *** حَلِيـْمٌ إذَا ما أوْرَد الأمْـرَ أصْـدَرَا

فقال الرسول: "لا يفضضِ الله فاك"! أي: لا يسقط الله أسنانك، وتقديره: لا يسقط الله أسنان فيك، فحذف المضاف.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .