أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـة الخامسة بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الخامسة بعد المائة في موضوع ( الحليم ) وهي بعنوان  :      اقتران اسمه سبحانه (الحليم) ببعض الأسماء الحسنى:               

   والصفح لا يُعدّ حلماً حتى يكون ممّن يوصف بالقدرة، فالعاجز عن المعاقبة لا يُسمّى حليماً لأنه مقهورٌ لا يملك دفعاً للأذى، فالقدرة إذاً من مقتضيات معنى الحلم، ألم ترَ أن الله يقول في كتابه: { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} (النحل:61)، فكان تأخير الله العقوبة للظالمين مع قدرته سبحانه وتعالى الكاملة أن يُهلك الناس جميعاً، وهذا الاقتران الذي دلّت عليه الآية بين الحلم والمقدرة

متقرّرٌ لدى أهل العلم، ويستدلّون عليه بقول الشاعر:

كل حلم أتى بغير اقتدار *** حجةٌ لاجىءٌ إليها اللئام

[ الأنترنت - موقع عالم  حواء - اسم الله ( الحليم ) ]

 وقد ورد في السنة النبوية المطهرة قول النبي  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  في دعاء الكرب، فقد جاء في الصحيحين -البخاري ومسلم- من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنَّ النبي  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  كانَ يدعو عند الكرب، فيقول: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربُّ السماوات، وربُّ الأرضِ، وربُّ العرش العظيم»،  فقوله  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :  «العظيم الحليم» ذِكْرٌ لهذا الاسم، فهو الحليم جلَّ في علاه.

المطالِعُ لهذا الاسم الكريم من أسماء الله عزَّ وجل يُلاحظ أنه جاء مقترناً بأسماء من أسمائه الحسنى سبحانه وبحمده،وهي أسماء مرتبطة متناسبة،

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .